على غرار الجهات الأخرى، يواجه أهالي ولاية القيروان صعوبات كبيرة في الحصول على مادة السكر بسبب النقص الفادح في التزويد معبرين عن استيائهم من تفشي ظاهرة الاحتكار حيث وصل الكيس الواحد ذو سعة 50 كلغ بالسوق السوداء إلى حدود 200 دينار في ظل غياب المراقبة الاقتصادية.
وأغلق أصحاب محلات صنع وبيع المقروض محلاتهم بسبب غياب مادة السكر بالسوق المحلية وتوقف الإنتاج وقد وجهوا نداء استغاثة إلى السلطات المركزية بضرورة التدخل لتوفير هذه المادة الأساسية في صنع المقروض وتزويدهم بما يحتاجونه حتى لا تندثر حلويات المقروض التي تختص بها مدينة الأغالبة خاصة وحتى لا تنقطع موارد رزق المئات من العائلات.
من جهة، أكد المدير الجهوي للتجارة بالقيروان،عماد الصنديد أن عملية تزويد تجار الجملة انطلقت منذ البارحة بعد وصول كمية تقدر ب 225 طن من مادة السكر في إنتظار وصول كميات اضافية وهناك متابعة ومراقبة مسالك التوزيع.
من جانبهم، عبر أهالي القيروان عن تذمرهم واستيائهم من غياب مادة السكر بالمحلات التجارية والدكاكين حيث يتم بيعها باثمان مرتفعة عن طريق الاحتكار.
وتحوّل اليوم والي القيروان محمد بورقيبة مرفوقا بالمدير الجهوي للتجارة وعدة مسؤولين إلى الاتحاد التونسي للتجارة للإشراف على عملية انطلاق تزويد تجار الجملة بمادة السكر.
وقد سجلت طوابير من الشاحنات أمام مقر الإتحاد الجهوي للتجارة للحصول على مادة السكر حيث شهدت أيضا اكتظاظا وازدحاما وصلت إلى حد الفوضى العارمة بالمحلات التجارية الكبرى قبل وصول تعزيزات أمنية مكثفة.
*خليفة القاسمي
المصدر : موزاييك ف م
