أرجع هيثم بنزيد منسق برنامج الحوكمة بمنظمة ”البوصلة” في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022 أسباب مقاطعتهم لأعمال مجلس نواب الشعب القادم، إلى أنّ المسار الحالي غير قادر على إفراز مؤسسة تشريعية تقوم بدورها كما يجب، نظرا لما نص عليه الدستور الجديد وأيضا القانون الانتخابي.
وقال إنّ منظمة بوصلة لن تكون قادرة على القيام بعملها كما في البرلمانات السابقة، اعتبارا لأنّ الترشحات فردية والنواب لن يدخلوا إلى البرلمان ببرامج واضحة، ما يعني أن تشكيل الكتل سيكون صعبا.
وأكد بنزيد أنّ مقاطعة ”بوصلة” أعمال البرلمان القادم لا تعني عدم متابعة كل النصوص التشريعية التي ستطرح في مجلس النواب القادم.
ووصف ضيف ميدي شو البرلمان القادم بـ”غرفة التسجيل والمصادقة”، حيث تمّ إفراغه من صلاحياته وتشتيته، وفق تعبيره. ويرى أنّ الشروط المجحفة للترشّح للانتخابات التشريعية كانت نتائجها وخيمة على نسبة الترشح في الدوائر وخاصة في الخارج .
وردّا على اتهام المنظمة بالقيام بأجندا سياسية، قال إنّ موقف بوصلة واضح وهي ضدّ المسار الحالي الذي أغلق الباب أمام المجتمع المدني والأحزاب، متابعا: ” رئيس الجمهورية وضع دستورا أحاديا يؤسس لنظام رئاسوي يمكنه من وضع يده على مختلف السلطات وهذا يتجسد كذلك في القوانين والمراسيم”.
وأكّد أنّه لا إشكال شخصي للمنظمة مع رئيس الجمهورية بل هو شخص جدير بالاحترام ووصل إلى السلطة بصندوق الاقتراع، لكنهم ضدّ المسار الأحادي الذي ينتهجه وكيفية إدارته للبلاد، وفق قوله.
”موقف منظمة بوصلة مبني على موقف مبدئي…ونأمل أن نكون على خطأ بخصوص عدم قدرة النواب القيام بدورهم…نحن لسنا ضدّ النواب أو الأشخاص وخير دليل على ذلك إعلاننا لقرار المقاطعة قبل الانتخابات”، يقول منسق برنامج الحوكمة بمنظمة ”البوصلة” ويضيف: ”بل نحن ضدّ الإطار الذي لن يكون مناسبا للنواب حتى يقومون بدورهم كنواب شعب”.
المصدر : موزاييك ف م
