قال حمادي بوبكري المكلف بالموارد الطبيعية باتحاد الفلاحين في تصريح لبرنامج “صباح الناس” الخميس 12 جانفي 2023 إنّ النقص الكبير في الأمطار سيكون له تأثير مباشر على الزراعات الكبرى والزياتين والأشجار المثمرة، خاصة أنّ هذه الزراعات تعتمد بنسبة 92 بالمائة على مياه الأمطار.
وأضاف أنّ ندرة الأمطار باتت تهدّد الزياتين بالجفاف خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار بوبكري إلى أنّ كميات المياه بجميع السدود في البلاد البالغ عدد 37 سدا، لا تتجاوز 641 مليون متر مكعب، وهو ما يعني نسبة امتلاء لا تزيد عن 27 بالمائة، وفق تصريح البوبكري.
وأكّد في هذا السياق أنّ تونس لم تسجّل انخفاضا في مواردها المائية إلى هذا المستوى منذ الاستقلال.
تبذير ومياه مهدورة
وشدّد بوبكري على ضرورة احكام استغلال الموارد المائية بشكل أفضل من أجل المحافظة على هذه الموارد، مشيرا إلى وجود تبذير المياه في العديد من القطاعات في الفلاحة والسياحة والصناعة وعلى مستوى الاستهلاك المنزلي.
وذكر في السياق نفسه أنّ 450 مليون متر كب من مياه التطهير تهدر وتلقى في البحر والسباخ، والتي من الممكن معالجتها واستغلالها في الزراعة وفي تربية الماشية.
وأوضح أنّ هذه الموارد المهدورة تمثّل مجموع مخزون سدّن أو ثلاث سدود في تونس.
وبالإضافة إلى إهدارها فإنّ هذه المياه تمثّل مصدرا لتلوّث البحر والمائدة المائية.
المائدة العميقة بديل لري المزروعات
من جهة أخرى أشار بوبكري إلى أنّ توفّر مائدة مائية عميقة هامة في عدد من مناطق البلاد والمستغلّة من قبل الفلاحين تغطي النقص في مياه الأمطار، مشيرا إلى أنّها تساهم في ري ما بين 95 و97 بالمائة من الإنتاج الفلاحي الموجّه للسوق، مما يجعل تأثير انحباس الأمطار على تزويد الأسواق بالخضروات محدود على غرار المناطق السقوية العمومية.
ولكن تساقط الأمطار ضروري لتجدّد هذه المائدة المائية العميقة.
استمع إلى مداخلته في برنامج صباح الناس:
المصدر : موزاييك ف م
