“الشرخ الأوسط..صديقي العربي يستفيق” كتاب جديد للإعلامي التونسي عماد دبور قدمه اليوم اليوم الجمعة 16 جوان 2023، بفضاء التياترو بالعاصمة .
حول هذا الكتاب يقول عماد دبور في تصريح لموزاييك إن أجمل ما سمعه خلال حفل التقديم بأن بطل شبه هذه الرواية “قديم” يشبه واقعنا اليوم الذي لا يريد أن يخرج من ماضي أو ماضوي بلغة المثقفين.
ويضيف دبور بأننا “أصبحنا نعاني من جهل المثقفين خصوصا وأن كل من يتحصل على شهادة يصبح مثقفا..في الماضي كنا نعاني من أمية غير العارفين بالقراءة والكتابة والآن لدينا أزمة في الثقافة لأن من يحملون لقب مثقف لا يقرؤون ولا يذهبون إلى المسارح ولا يعرفون الكثير عن السينما ويحملون لقب مثقف وهي مصيبة لا حل لها” حسب تعبيره.
في هذا الكتاب يسلط عماد دبور الضوء على تحوّل الديمقراطية إلى مجرد صندوق اقتراع والخروج للثورة ثم انتخاب من لا يؤمنون بها ..وإنتاج نخب سياسية فاسدة لتحارب الفساد وتعجُبنا واستغرابنا مما آلت إليه البلاد .
ويؤكد دبور أن ما يصدمنا عدم وجود مسارح وقاعات سينما اليوم في حين أن الحجر في تونس الداخل وتونس “وراء البلايك” لها مسارح أثرية في الجم وسبيطلة ودقة..
ويطرح عماد دبور العديد من الاسئلة في هذا الكتاب من بينها لماذ طردنا الاستعمار؟ أليهاجر شبابنا على قوارب الموت إلى بلدان نشتم ثقافتها في السر والعلن! لماذا وكيف تحولت الديمقراطية إلى صندوق اقتراع لا غير؟ولماذا تفشل ثوراتنا؟ ولماذا أصبحت بناءاتنا سيئة الشكل والمظهر؟.. وغيرها من الاسئلة.
عماد دبور يدعو إلى عدم اقتناء هذا الكتاب وإن تورطت اتمنى أن يخلق تفاعلا.
المصدر : موزاييك ف م
