اعتبرت رئيسة جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات أسرار بن جويرة في تصريح لموزاييك أن الانتقال الديمقراطي في تونس تم تعطيله منذ الثورة والبناء لم يكن في الطريق الصحيح إلى غاية 2019 حيث لم يتم إرساء الهيئات التي تحمي وتضمن الحقوق والحريات ولم تقع المحاسبة ولا المصالحة مع المتضررين ولا ملاءمة القوانين والتشريعات مع الاتفاقيات الدولية والدستور بالاضافة إلى هشاشة المؤسسات والصراعات السياسية والبرلمانية وطغيان الحسابات الضيقة للنخبة وللسياسيين حسب تعبيرها.
كما اعتبرت بن جويرة خلال حلقة نقاش لمخبر السياسات الديمقراطية الاجتماعية حول أسباب تعطل الانتقال الديمقراطي وكيفية تنفيذ الاولويات الاقتصادية والاجتماعية، أن هذا الوضع هو الذي أدى لما وصفته بانقلاب 25 جويلية وظهور دكتاتورية جديدة تتجلى من خلال تجميع كل السلط في يد شخص واحد وارساء مراسيم معادية للحريات مثل المرسوم 117 والمرسوم 54 وهو ما ادى “لقبر تجربة الانتقال الديمقراطي” واليوم يجب بناء التجربة من جديد بعد الالتفاف على اهداف الثورة.
المصدر : موزاييك ف م