أفاد الخبير الاقتصادي أنيس الوهابي، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو” اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، بأنّ 2023 ستكون سنة صعبة على تونس، معتبرا أنّ أيّ خيار سيتمّ اتّخاذه في سنة 2023، سيكون له كلفة وتأثير اجتماعي.
وأشار في هذا الإطار، إلى أنّ صندوق النقد الدولي أقرّ، في إحدى تقاريره، أنّ وضعية الاقتصاد التونسي والمالية العمومية غير قادرة على تغطية كلّ ديونها.
وقال: “صندوق النقد الدولي سبق أن حذّرنا من أنّه في سنة 2023 ستكون هناك قفزة كبيرة في آجال خلاص الديون والقروض..”.
واستبعد أنيس الوهابي إمكانية الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خلال السنة الجارية، قائلا إنّ “سنة 2022 انتهت بالنسبة لصندوق النقد الدولي، وحتّى في حالة التوصّل إلى اتّفاق معه خلال الشهرين القادمين، فهناك آجال معيّنة لصرف القرض، وسوف ننتظر موافقة مجلس الإدارة لمدّة شهرين تقريبا، وبالتالي من الصعب الحصول على القرض في سنة 2022”.
وشدّد ضيف “ميدي شو” على أنّ المنظومة التي بدأت منذ الستّينات في تونس انتهت، وهذا الأمر يتطلّب شجاعة كافية من المسؤولين للجزم بأنّ المنظومة القديمة انتهت وحان الوقت للتفكير في منظومة جديدة.
وأوضح قائلا: “على سبيل المثال لماذا تضع الدولة على عاتقها لوحدها مسؤولية توريد القهوة والسكر؟”.
وتابع: “اليوم نتساءل من المسؤول عن الاقتصاد؟ نتساءل أيضا عن سبب صمت المسؤولين؟ لماذا لا تتمّ مصارحة الشعب”.
وأكّد أنيس الوهابي على أنّ بصيص الحلول يبدأ من القيادة لا غيرها، داعيا في هذا السياق، المسؤولين إلى مصارحة الشعب بحقيقة الوضع وخطّة العمل أو التوجّهات التي سيتمّ اعتمادها الفترة القادمة.
المصدر : موزاييك ف م
