لا شكّ أنّ المكسبين الوحيدين اللّذين جناهما الشّعب التّونسي من ثورة 2011 هما حرّية الإعلام وحرّية التّعبير.
ونظرا للتّراجع الملحوظ على مستوى احترام هذين المكسبين من قبل السّلطات، وتراجع ترتيب تونس في مؤشّر حرّية الصّحافة إلى المرتبة 94 بعد أن كانت تحتل المرتبة 73 في تصنيف العام الماضي، وفقا لتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الصادر يوم الثلاثاء 3 ماي الجاري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعت النّقابة الوطنية للصّحفيين التّونسيّين إلى تنظيم تحرّك احتجاجي اليوم الخميس 5 ماي 2022.
وعلى إثر تنظيم تجمّع أمام مقر النقابة الوطنية للصّحفيّين التّونسيّين بشارع الولايات المتّحدة بالبلفيدير، انطلقت مسيرة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة شارك فيها عدد هامّ من المنتسبين للقطاع الذين رفعوا وردّدوا عديد الشّعارات المنادية باحترام حرّية التّعبير وحرّية الصّحافة.
من ضمن الشّعارات التي تمّ رفعها وترديدها نذكر: “حرّية الصّحافة تواجه الخطر الدّاهم” و”ثابتون في الدّفاع عن حرّية الصّحافة” و”الصّحافة الحرّة ضمان لحقّ المواطن” و”يا صحافي لا تهتمّ الحرّيات تفدى بالدّم” و”يا حكومة فيق فيق الصّحافة صعيبة عليك” و”إعلام حرّ… صحافة مستقلّة” و”الحرّية الحرّية للصّحافة التّونسية” و”يا صحافي ثور ثور على حقّك في الدّستور” و”يا صحافي ثور ثور على حقّك المهدور” و”سلطة رابعة موش سلطة راكعة” و”حرّيات حرّيات دولة البوليس وفات”، وغيرها من الشّعارات.
كما تمّ تنظيم وقفة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة ألقى خلالها عدد من الصّحفيّين كلمات شدّدوا فيها على إصرار المنتمين للقطاع على الدّفاع عن الحرّيات ومواجهة ما اعتبروه “استهدافا” للصّحفيّين من قبل السّلطة.
تجدر الإشارة إلى أنّ نقابة الصحفيين التونسيين حذّرت في أكثر من مناسبة سابقة من تواصل ”التعامل اللامبالي” بقضايا القطاع و”تجاهل” القضايا المستعجلة في الإعلام والمصادر ونشر الاتفاقية المشتركة وغيرها من الملفات الخاصة بقطاع الصحافة.
محمّد كمّون
المصدر : الصريح
