تحدث الأكاديمي والباحث في الميديا الصادق الحمامي في ميدي شو اليوم الخميس 5 ماي 2022 عن علاقة الميديا والاتصال بالسياسة والديمقراطية بمناسبة صدور كتابه “ديمقراطية مشهدية”.
وقال الصادق الحمامي إن السياسة بشكل عام سعت إلى تعطيل إصلاح الإعلام، ”بل إنها جعلت من عدم إصلاحه سياسة عمومية”، وفق تعبيره.
واعتبر أن كتاب ”ديمقراطية مشهدية” هو تحقيق في الانتقال السياسي والديمقراطي، اعتمد من خلاله على توصيف نظري بين السياسة القديمة قبل 2011 والسياسة الجديدة.
وقال في هذا الإطار ”السياسة قبل 2011 كانت تقوم على العنف والإكراه والحصول على إذعان المواطنين بهذه الطريقة.. وبعد 2011 أصبح الاتصال السياسي عاملا أساسيا في الحصول على إذعان المواطنين..”
الصحافة والاتصال السياسي
وأضاف ضيف ميدي شو ” الصحافة التونسية .. تحولت إلى جزء من الاتصال السياسي لأن السياسيين حاولوا تحويل الإعلام إلى حلقة من حلقات الاتّصال السياسي ونجحوا في ذلك..””
وفي حديثه عن السلطة الرابعة، لاحظ الصادق الحمامي أن الحقل الصحفي خلال العشرية الأخيرة لم يتمكن من بناء الاستقلالية عن الحقل السياسي، متابعا ” في كثير من الأحيان الصحافة تكاد أن تتحول إلى وسائط يبني بها الفاعل السياسي ما يسمى بـ ”رأس المال الإعلامي ..
غرف الأخبار والتدخل السياسي
وأضاف ”مسألة الاستقلالية.. يمكن أن أفسرها بأن غرف الأخبار يجب أن تكون محمية من التدخل السياسي وكل المؤشرات تقول بأن الفاعل السياسي يمكن أن يتدخل في الحقل الصحفي وفي غرف الأخبار..”
المصدر : موزاييك ف م
