أكد المدير العام السابق للأمن الوطني أنه تقلد المنصب المذكور خلال سنة 1983 خلال عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وأن لا علم له بوفاة طالب تحت التعذيب بمقر بوزارة الداخلية بسبب انتمائه لحزب البعث بالعراق…
وأوضح المسؤول الأمني السابق خلال جلسة محاكمته اليوم أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس أنه علم بوفاة المتضرر خلال شهر جوان 2021، لما أكد له محاميه أنه مطلوب أمام العدالة الانتقالية في قضية قتل طالب عائد من العراق،
مؤكدا أن لما كان مباشرا لعمله بوزارة الداخلية كان الطيب البكوش أمين عام اتحاد الشغل آنذاك، وقد أعلمه بتلقيه شكاوي من عائلات بعض الموقوفين الجاري البحث معهم من قبل جهاز أمن الدولة آنذاك، وقد تعرضوا للتعذيب والضرب وسوء المعاملة موضحا أنه كان عديد المرات يستقبل أهل الموقوف ليتأكد بنفسه من وقوع عملية التعذيب من عدمه وأنه يقع جلب الموقوف بحضور عائلته ليكتشف أهله مدى تعرضه للعنف من عدمه، وفق أقواله…
نفي تام
ونفى المدير العام السابق نفيا قطعيا أن يكون على علم بتعرض الضحية حسن المباركي للتعذيب والقتل لاحقا، موضحا أنه لم يكن يعلم بإخضاع الضحية للتعذيب بوزارة الداخلية من قبل إدارة أمن الدولة موضحا أنه ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة، وفق أقواله أمام المحكمة.
وأضاف المسؤول الأمني السابق أن ما تقوم به وزارة الداخلية عند حضور أحد الأطراف المنتمية لما كانت تعتبرها السلطة القائمة آنذاك ‘أحزابا متطرفة أو ممنوعة’ مثل حزب البعث العراقي هو الاكتفاء بتوجيه اسئلة إليه حول انتماءاته والنشاط الذي كان يقوم به خلال وجوده بالخارج والنشاط السياسي الذي يمارسه، وذلك في اطار اجراءات أمنية معمول بها لحماية التراب التونسي من أي أعمال تخريبية أو ارهابية قادمة من الخارج…
سليم
المصدر : الصريح
