تعيش تونس، اليوم، يوما استثنائيا بكل المقاييس حيث مزجت أحداثه بين الاحتفالات والحزن، احتفالات بالذكرى 65 لعيد الجمهورية ذكرى إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري والذي يعد تتويجاً لمسار نضالي وطني تاريخي خاضه الشعب التونسي في مختلف فتراته ضدّ المستعمر الفرنسي منذ 1881بعد أن قدم العديد من الشهداء من أجل دحر الاستعمار الفرنسي ، و يقترن اليوم أيضا باستفتاء هو الأول بعد الثورة على الدستور، لكن 25 جويلية من كل سنة ارتبط ايضا بالحزن على رحيل رئيس الجمهورية السابق الباجي قائد السبسي سنة 2019 واستشهاد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي سابقا محمد البراهمي في سنة 2013 والذي لم يكشف إلى اليوم عن الجهات التي قامت باغتياله.
كما أنه وفي مثل هذا اليوم من السنة الماضية أعلن رئيس الجمهورية عن اتخاذ اجراءات استثنائية تمثلت أساسا في تفعيل الفصل 80 من الدستور وتجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة على النواب وإعفاء رئيس الحكومة آنذاك هشام المشيشي ودخول البلاد في مسار جديد أولى نتائجه هي الاستفتاء اليوم على دستور جمهورية جديدة وسط أجواء سياسية ساخنة ومرحلة دقيقة تمر بها البلاد .
المصدر : الصباح نيوز
