Home أخبار يوسف الرمادي يُعقب على مقال أحمد القديدي: تمنيت لو نقدر على الحُلم معك يا سي أحمد…

يوسف الرمادي يُعقب على مقال أحمد القديدي: تمنيت لو نقدر على الحُلم معك يا سي أحمد…

0 second read
2
0

كتب: يوسف الرمادي

جاء مقالك المعنون له بـ ‘إسرائيل تلتحق بقافلة التميّز العنصري والدول المارقة ‘ صادم لكّل من يعرف ولو قليل من جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة على امتداد عقود من الزمن أي من قبل 1948… فهذه الدولة المارقة قد تجاوزت كل حدود في الاعتداء على الحريات والتنكيل بأصحاب الحقّ والأرض فقتلتْ وشرّدتْ وسجنتْ كلّ من يطالب بالعيش على أرضه…

تنكر وتراجع

كما أنّها تنكّرت للاتفاقيات و وتراجعت بعد إمضائها بالرجوع إلى أكثر عنف وتنكيل لترهيب الفلسطنييّن قصد الاستحواذ على أكثر ما يمكن من الأراضي وبناء أكثر ما يمكن من مستوطنات هذا –باختصار-تاريخ إسرائيل والصهاينة منذ أن فكّروا في إنشاء وطن لهم في فلسطين ظلما وعدوانا لأنّ ما أصاب اليهود أصبح العالم يعرف مَنْ وراءه…
وقد فضح ذلك الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي في كتابه ‘الأساطير المؤسسة لدولة اسرائيل’ لكن الغرب ورموز الاستعمار البسوا كلّ جرائمهم للفلسطنييّن العزّل فسلّطوا عليهم شتاتا من أخطر مجرمي العالم ليحتلّوا أرضهم ويشرّدوهم و يواصلون التنكيل بهم طمعا في أن يهاجر ما تبقّى منهم…
هذا قليل من كثير تعرّض له الشعب الفلسطيني المُسَالم الأعزل أمام أنظار كلّ العالم بما فيه من منظّمات حقوقيّة وأمميّة واقليميّة. أبعد هذا يمكن أن نقول في ماي 2022 أنّ اسرائيل تلتحق بقافلة التميّز العنصري والدول المارقة؟
فهل معنى هذا أنّ إسرائيل منذ أن انتصبت على الأراضي الفلسطينيّة كانت دولة تحترم حقوق الانسان ولا تتعامل مع الفلسطينييّن بمقايس عنصريّة قد فاقتْ ما كان يعانيه السود في الولايات المتحدة الأمريكيّة وهل كانت إسرائيل تحتكم للقانون الدولي وتوفي بالتزاماتها حتّى نقول أنّها صارت دولة مارقة؟
فهل كان علينا أن نترقّب استشهاد “شيرين أبو عاقلة” لتنكشف لنا عورة النظام العنصري الفاشي اليميني ونترقّب بيان عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي المطالبين بالضغط على إسرائيل للتحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة؟  

تسويق لإسرائيل

إنّ مثل هذه المسكّنات تعوّد عليها الشعب الفلسطيني والتي كانت دائما تتزامن مع اشتداد الضغط على إسرائيل من الداخل أي من كلّ أنواع المقاومة التي يتمسك بها كلّ أطياف الشعب الفلسطيني…
نعم لقد سوّقوا صورة لإسرائيل على أنّها الدولة المدنيّة الوحيدة  الملتحقة بقافلة الدول المتمدنة في العالم لكن ما نختلف فيه معك هو أنّ إسرائيل صار بؤرة يصعب فيها العيش وغير مرغوب في الهجرة إليها رغم الإغراءات الصهيونيّة والأمريكيّة…
كما أنّ الصهاينة المتواجدين اليوم في إسرائيل يفكّرون في الهجرة خارجها وينصحون يهود الشتات بالكفّ عن المساعدة التي تذهب لمزيد من التسلّح وتجنيد الشباب في بلد صار العيش فيه لا يطاق و السبب الأساسي والحقيقي والذي لا يمكن اخفائه هو اشتداد الطوق على الصهاينة من الانسجام التام بين الشباب الفلسطيني الذي …
وقد رأى الصهاينة كيف يتقهقر الجنود أمام هؤلاء الشباب الذين صاروا يتسلّلون بسهولة إلى الأراضي المحتلّة ويقومون بأعمال فدائيّة بما يمتلكون من سلاح حتّى لو كان سكينا فيبثون الرعب في المستوطنين الصهاينة ويجعلون أغلبهم يشعر بعدم الاطمئنان ويفكّر في الهجرة خارج إسرائيل…هذا زيادة على التنسيق بين الشباب والمقاومة المسلّحة التي تضرب في عمق إسرائيل حين يفكّر حكّامها في تجاوز الحدود والاعتداء على المقدّسات وعلى الشباب الفلسطيني الأعزل الذي يواجههم…

المعادلة تغيّرت

هذا هو السبب الحقيقي الذي بدأ في تغيّر المعادلة على الأرض داخل فلسطين وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع من تَحَدَثْتَ عنهم لاتّخاذ مواقف في ظاهرها لصالح الشعب الفلسطيني ولكنّها تحاول فكّ الطوق الخطير الذي يحيط بهذا الكيان المارق حيث هنالك تكامل تام بين الشباب المُقاوم والمقاومة الفلسطينيّة والمقاومة اللبنانيّة…وهذا يهدّد بحقّ تواجد هذا الكيان المارق.

وإنّي لا أنكر أنّك  انتبهتَ في خاتمة مقالك لهذا العامل الخطير حيث وقَفْتَ عند تطوّر آليات المقاومة التي صارت تهدّد أمن المدن والقرى الاسرائليّة ولكن لا أرى كيف سيكون تعاطف البرلمانات الغربيّة خطوة لاستعادة الحقوق وعزل” الأبرتايد” الإسرائيلي المدان؟
هذا حلم طالما تمنيناه ومازلنا نتمّنى لو نقدر أن نشاركك فيه لكن اليوم نحن أمام واقع آخر هو:
السيف أصدق أنباء من الكتب   في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟

متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟ يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء…