Home أخبار يبيعون الصيف لمن يشتهي.. هم من قايضوا العطلة بساعات العمل! (فيديو)

يبيعون الصيف لمن يشتهي.. هم من قايضوا العطلة بساعات العمل! (فيديو)

0 second read
2
0

عندما يحين موعد العطلة الصيفية مؤذنا بالراحة و”التصييف” والمخيم لعائلات تونسية قضت موسما دراسيا مرهقا فتشد الرحال نحو المدن الساحلية شحذا لطاقة تقاوم بها موسما دراسيا أو مهنيا آخر،  وإلى الوجهة ذاتها تتجه عائلات أخرى لا للاستمتاع بالصيف بل للعمل ليلا نهارا شحذا لمؤونة الشتاء كالنملة في قصة ”لا فونتان”.

وجهتهم الشاطئ وفي الرصيف- الكورنيش الممتد على البحر، يتمركزون ليبيعوا فرحا للمصافين من ذرة مشوية، بالونات مضيئة، ألعاب، أنواع مشكلة من الحلوى، وشاي بالمكسرات للمتسامرين.
رغم إرهاق العمل وحرارة الصيف وجدناهم مرحين بشوشين وباثين لطاقة إيجابية.

ولموزاييك تحدثت ملاك بائعة “التيراميسو”، بلباس الدنقري وشاشية تحمل شارة العلم التونسي وأناقة قلما وجدناها لدى الباعة المتجولين لتقول:” الصيف بالنسبة لي للعمل أساسا والبقية تفاصيل .

وهبني ربي القدرة على العمل لأحصل رزقي فلم لا أفعل… أعد أكواب التيراميسو في البيت لأبيعها للمصطافين من كورنيش لآخر وبع تذوقه أصبح البعض منهم يبحث عني لنتبادل المحبة والموجات الإيجابية ولا نشتكي دقة ظروف العمل أو العيش يكفي الناس ما تعانيه بقية السنة”..  وتواصل محدثتنا القول، ضاحكة “فعلا أنا أبيع الفرح “.

أما رشدي أصيل ولاية سيدي بوزيد، بائع شاي البقلاوة في عربات تحاكي لوحة زيتية توثق معالم البلاد، حتى أضحت عربة الشاي ركن من أركان المدن العتيقة أو مدينة سيدي بوسعيد ذات الألوان المميزة.

وقال رشدي ”حين قدمت للعمل في نابل كبائع شاي على الكرنيش لم أتزود فقط بمستلزمات صنع الشاي بل بالكثير من المرح والبشاشة ما أكسبني أصدقاء كثر من سياح محليين وأجانب، وان عدت الى مسقط رأسي في عطلة يفتقدون عربتي على الكرنيش ويتصلون بي للاطمئنان.. صرت أبيع الصيف لأشتري فرحا متبادلا مع المصطافين”.

باعة الفرح هم الباعة المنتصبون في شواطئ عدة من البلاد، وهم صانعو ذكريات أطفالنا وبصمة لا تمحى في ذاكرة المصطافين … رغم أن البعض لا يرى فيهم سوى مجرد انتصاب فوضوي يجب أن تُخلى أماكنهم .

 

*سهام عمار

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

لأول مرة منذ 37 عاما.. الرجال أكثر سعادة بوظائفهم من النساء

لأول مرة منذ 37 عاما.. الرجال أكثر سعادة بوظائفهم من النساء   خلص استطلاع جديد للرأي أجري …