عمد وكيل أعمال لاعبين مؤخرا إلى التّحيل على شاب أجنبي يعمل حارسا بضيعة وباعه الوهم ليورّطه مع فريق كرة قدم ليبي من الدرجة الثانية.
وتعود وقائع القصة إلى 3 سنوات وتدور بين غينيا وتونس وليبيا.. بطلها وكيل أعمال تونسي ”متحيل”، وشاب غيني يدعى ”مامادو” تنقل إلى تونس بحثا عن عمل وكان حلمه الأبدي أن يلتحق بفريق كرة قدم لممارسة هوايته المفضلة.
وتحول الشاب الحالم بمستقبل أفضل من العاصمة إلى جنوب تونس وتحديدا ولاية مدنين وأصبح يعمل حارسا بضيعة، وجرت الصدفة أن يتعرف على وكيل الأعمال التونسي الذي وعده بعقد في البطولة الليبية، وأعمله بأن المسألة لا تتطلب منه فيديو لإبراز إمكانياته ومهاراته للفريق الليبي ثم طلب منه مقابلا ماديا يقدر بـ4 الاف دينار.
”مامادو” لم يتردد للحظة وقام بتوفير المبلغ لوكيل الأعمال، وتحصل إثرها على تذكرة باتجاه القطر الليبي وكان في استقباله في المطار مسؤولو الفريق كما حظي باستقبال لاعب محترف من طراز عال.
ومع مشاركته في أول حصة تدريبية، أصيب ”مامادو” على مستوى الكاحل وتم اكتشاف أنه ليس لاعبا محترفا مثلما روج له وكيل الأعمال، وأكمل بقية الموسم في مهمة حافظ أثاث بالفريق.
وبعد الفيضانات التي اجتاحت ليبيا، حرص عدد من اللاعبين التونسيين على توفير سعر تذكرة سفر للشاب الغيني، وعاد إلى تونس كما استأنف عمله كحارس بالضيعة.
المصدر : موزاييك ف م
