أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية في بلاغ بمناسبة الاحتفال ب 30 سنة على انطلاق أعماله من اجل الأنشطة أو المشاريع التي تمولها “من اجل تحسين جودة الحياة للتونسيات و التونسيين ” وجاء في البلاغ أن قيمة المشاريع الجاري تمويلها من طرف الوكالة 527 مليون يورو و تتعلق بمجالات الفلاحة و المياه و التطهير و البيئة واليت ستمكن من تعصير 10 آلاف مزرعة و ربط مئات ألاف من البيوت التونسية بشبكة المياه الصالحة للشراب و بشبكة التطهير.
واختارت الوكالة الاحتفال بذلك في ولاية جندوبة بحضور أندري باران سفير فرنسا بتونس و سمير كوكة والى جندوبة و سارة الزعفراني وزيرة التجهيز و الإسكان وقد تم اختيار هذه الولاية بمناسبة وذلك فرصة برنامج إعادة تأهيل حي التطور في جندوبة والذي أصبح يتمتع ببنية تحتية أساسية و حديقة عمومية و فضاءات اجتماعية و ثقافية و قاعات للرياضة وملاعب و فضاءات متعددة الاختصاصات و أماكن للترفيه.
ويأتي ذلك في اطار برنامج طموح شمل كل جهات البلاد، تضافرت جهود الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوربي للاستثمار والاتحاد الأوروبي و في ظل شراكة مع وزارة التجهيز الإسكان لتأهيل أكثر من ألف حي هامشي في كامل الجمهورية.
وبينت الوكالة في البلاغ أنها خصصت 450 مليون يورو للبنية التحتية (نقل، طاقة، رقمية من أجل تركيز و تجديد عشرات الخطوط الحديدية ( تي ج م، مشروع الخط الحديدي السريع)،و بناء وحدتي إنتاج للكهرباء من الطاقة الشمسية بالجنوب التونسي و محطة لضغط الغاز بمدينة مساكن وربط حقل نوّارة بولاية تطاوين و 11 قرية في الوسط بشبكة نقل الغاز الطبيعي التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز.
كما تمول الوكالة برنامجا لفائدة الحوكمة و الصحة و المجتمع المدني بقيمة 489 مليون يورو تتعلق بمواضيع مختلفة منها الحوكمة و اصلاح المؤسسات التونسية و بناء الوحدات الاستشفائية و الصحة عن بعد و دعم ما يفوق ال24 مشروعا مقترحا من المجتمع المدني وخصصت الوكالة 278 مليون يورو لمشاريع تابعة لقطاع المالية و دعم القطاع الخاص و ربط الشباب بعالم المبادرة الاقتصادية عبر 6 مؤسسات قروض صغرى منحت 170 ألف قرض للفئات المعنيّة.
كما رصدت الوكالة 113 مليون يورو للاستثمارات الخضراء (استثمارات بيئية) و94 مليون يورو لتمويل إعادة هيكلة 100 مؤسسة و في مجال الشباب والمبادرة تمت الإحاطة ب 1400 شركة ناشئة (ستارت آب) وتمويل 400 منها و270 مليون يورو مخصصة لدعم النمو الحضري و اللامركزية لتأهيل 310 حيا سكنيا هامشيا ليرتفع عدد الأحياء التي تم تأهيلها منذ انطلاق أعمال الوكالة الفرنسية للتنمية في تونس إلى 1130 حيا أي ما يمثل 3.3 مليون ساكنا.
وقد فتحت الوكالة خطوط تمويل للاستثمارات البلدية ورصد الاتحاد الأوروبي 39 مليون يورو لتمويل مشاريع في26 دائرة بلدية جديدة هذا إلى جانب 72 مليون يورو تم رصدها للرأس المال البشري والتي مكنت من بناء مركب المدرسة القومية للمهندسين ببنزرت وإطلاق مشروع تطوير المدارس العليا للتكنولوجيا بتونس و استعملت بروباركو، المتفرعة عن الوكالة الفرنسية للتنمية، جملة أدواتها المالية من قروض و مساهمة في رأس المال و توفير الضمانات لمعاضدة التنمية في القطاع الخاص إلى جانب إشراف أكسباريز فرانس على مشاريع قيمتها 123.7 مليون يورو في مجالات الشراكة والهجرة والصحة والتراث و تقليص الفوارق الجندرية ويذكر أن مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في خدمة التنمية في 115 بلدا.
المصدر : موزاييك ف م
