Home أخبار وزير الخارجية: هناك ضغوط على تونس حتى تقبل بأن تكون شرطي أوروبا

وزير الخارجية: هناك ضغوط على تونس حتى تقبل بأن تكون شرطي أوروبا

0 second read
0
0

وزير الخارجية: هناك ضغوط على تونس حتى تقبل بأن تكون شرطي أوروبا

قال وزير الشؤون الخارجية، نبيل عمار، إنّ تونس ليست مسؤولة عن الخلافات بخصوص الاتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي في علاقة بملف الهجرة غير النظامية.

وأوضح الوزير في حوار لـ”المجلة” البريطانية قائلا” نحن وقّعنا مذكرة التفاهم يوم 16 جويلية في قرطاج بناء على إلحاح الجانب الأوروبي، ممثلا في رئيسة المفوضية الأوروبية فاندرلاين، والوزير الأول الهولندي روت، وميلوني. وأبلغناهم أنه عليهم تغيير طريقة تفكيرهم لإرساء شراكة استراتيجية بين الطرفين في إطار الاحترام المتبادل، ولم يكن الحديث مقتصرا على مسألة الهجرة، فلا يجب أن يحاول الاتحاد الأوروبي الحصول على ما يريده من الشريك دون الأخذ بعين الاعتبار مصالحه وأولوياته. ينبغي أن نقيم علاقات شراكة دون استغلال أو تدخل في الشؤون الداخلية. وقد أعرب الجانب الأوروبي عن تفهمه وموافقته على ذلك. كما أعرب الأوروبيون عن استعدادهم لتغيير طريقة تفكيرهم حتى فيما يتعلق بموضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ولكن لم يحصل ذلك في الواقع، فبعض البلدان ربما تكون منقسمة فيما بينها وربما أثرت عليها أفكار الإداريين لديها، فلم تغير طريقة تفكيرها واستمرت في نظرتها الضيقة. أبلغناهم بضرورة العدول عن هذه الطريقة في التفكير، وبأننا لا نريد المساعدات، كما لا نقبل مغالطة الرأي العام بخصوص مبلغ 60 مليون دولار، التي كان من المفروض الحصول عليه سابقا إثر جائحة “كوفيد-19”. وأكدنا في السياق نفسه أن تونس لم تتسبب في جائحة “كوفيد–19″ أو الحرب الأوكرانية التي يعانون بسببها أو الوضع في ليبيا أو التغيّر المناخي. هم لا يعترفون بأية مسؤولية، وفي ظل أوضاعنا الصعبة يطلبون منا المستحيل.”

وكشف وزير الخارجية أنهم “يطلبون منا غلق باب الهجرة غير الشرعية، رغم أننا نقوم من جانبنا بما لا يقومون به.”

وتابع “نحن كأي بلد يحترم نفسه نحرص على حماية حدودنا، فرغم محدودية الإمكانيات، يقوم الجيش يوميا بإنقاذ مهاجرين غير شرعيين.”

وتحدث الوزير أيضا عن “مشروع لتوطين المهاجرين في تونس”، وقال عن “هذا ما يتمنونه وهم يسعون إلى دفع تونس في هذا الاتجاه ويمارسون ضغوطات عبر الإعلام وبالتصريحات عن انهيار الاقتصاد التونسي، مثل تلك التي أدلى بها السيد (جوزيف) بوريل. وهو ما يعد من قبيل التحضير للضغط على تونس حتى تقبل بأن تكون “شرطي” أوروبا وتُوطن المهاجرين غير الشرعيين. هذا مرفوض تماما. ونحن كأي بلد يحترم نفسه نحرص على حماية حدودنا، فرغم محدودية الإمكانيات، يقوم الجيش يوميا بإنقاذ مهاجرين غير شرعيين. وقد طلبنا من الأوروبيين تغيير طريقة تفكيرهم، فالاتفاق الذي وقعناه في قرطاج يوم 16 جويلية تضمن عدة جوانب”.

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

اليوم: تونس تحيي عيد الشغل

اليوم: تونس تحيي عيد الشغل تشارك تونس اليوم الاربعاء 1 ماي 2024، المجموعة الدولية للاحتفال…