وزير الخارجية الإيطالي يعلق على اتفاقية تونس مع ليبيا حول المهاجرين
مع تصاعد الأحداث والتطورات على الساحة الدولية، تجلت التحديات المتشابكة التي تواجهها أوروبا بوضوح، وهذا ما أشار إليه نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الشؤون الخارجية، أنتونيو تاجاني، في تصريحاته لجريدة لاستامبيا الايطالية .
وقد سلط تاجاني الضوء على تداخل وترابط تحديات الأزمة التونسية وأزمة الهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأبرز الأبعاد المعقدة لهذه التحديات.” تونس، التي تشهد تحديات اقتصادية وسياسية خطيرة، تحظى باهتمام خاص من قبل دول الجوار والشركاء الأوروبيين. وفي هذا السياق، أكد تاجاني أن إيطاليا تدرك تلك الضغوط والتحديات التي تواجهها تونس، خاصة في ظل تعثر صفقة القرض من صندوق النقد الدولي بسبب عدم التوافق على بعض الإصلاحات المطلوبة. وفي هذا الإطار، عبّر تاجاني عن دعم إيطاليا لموقف تونس في محافظتها ”الدعم المالي لتجنب الآثار الاجتماعية السلبية
من جهة أخرى، تزايدت أعباء أزمة الهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يسعى العديد من المهاجرين إلى الوصول إلى أوروبا عبر طرق خطرة. وفي ضوء دور إيطاليا كدولة تمتد سواحلها على هذا البحر، تعد هذه الأزمة قضية رئيسية تشغل اهتمامها. وقد حذر تاجاني من تطور الأمور إلى أن يتحول البحر الأبيض المتوسط إلى “مقبرة للمهاجرين”، مؤكدًا على أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على سلامة المهاجرين ومنع المأسي الإنسانية.
في إطار التعاون مع دول المنطقة، شدد تاجاني على ضرورة التعاون مع حكومات الدول الإفريقية، بما في ذلك تونس، للتصدي لأزمة الهجرة.
وأشار إلى الجهود المبذولة في إطار اتفاق بين ليبيا وتونس لإنقاذ المهاجرين المحتجزين في البحر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات. بالإضافة إلى ذلك، شدد تاجاني على الارتباط المباشر بين أزمة تونس وأزمة الهجرة
حيث أوضح أن استقرار تونس يرتبط بتحقيق توازن بين الإصلاحات الاقتصادية اللازمة والاستقرار الاجتماعي. وفي هذا الإطار، أعرب عن استعداد إيطاليا للمساهمة في دعم تونس والوساطة في سبيل تحقيق هذا التوازن.
في نفس السياق
آخر الأخبار
المصدر : تونيسكوب
