Home أخبار وزير الخارجية: الأكاديمية الدبلوماسية تُمثل جسرا للتواصل مع مختلف الدول

وزير الخارجية: الأكاديمية الدبلوماسية تُمثل جسرا للتواصل مع مختلف الدول

1 second read
2
0

وزير الخارجية: الأكاديمية الدبلوماسية تُمثل جسرا للتواصل مع مختلف الدول

نشرت وزارة الشؤون الخارجية، كلمة الوزير بمناسبة تدشين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية 15 جانفي 2024.

وجاءت كلمة الوزير كالآتي:

“سيادة رئيس الجمهورية

معالي السيد وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة،

السيدات والسادة الحضور الكرام،

يٌشرّفني، سيادة الرئيس، أن أتقدّم إليكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة إطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بأسمى عبارات الشكر والإمتنان، على تفضلكم بتشريف العائلة الدبلوماسية التونسية، في هذا اليوم الفارق من تاريخها، بالإشراف على تدشين وإعطاء إشارة الإنطلاق للأكاديمية الدبلوماسية الدولية، هذا الصرح الوطني الهام الذي يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيّين التونسيّين، أمّنها بكلّ إقتدار المعهد الدبلوماسي السّابق منذ سنة 1997.

وأرفع لكم، سيادة الرئيس، أسمى عبارات الشكر على هديّتكٌم الثّمينة والمليئة بالمعاني للدّولة التونسيّة وعراقتها.

كما أني أتوجه ببالغ الشكر والتقدير، لجمهورية الصين الشعبية، قيادة وشعبا لمساهمتها الهامّة والقيّمة ببناء هذا المقر العصري الحديث الذي نحن في رحابه، وإلى معالي السيد وانغ ييWang YI وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية ، على زيارته لبلادنا على رأس وفد رفيع المٌستوى، وحرصه على حضور حفل تدشين مقر الأكاديمية، الذي يتزامن مع إحياءنا للذكرى الستّين، لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، اللذين يختزنان موروثا حضاريا عريقا، ضاربا في عمق التاريخ الممتد لأكثر من 8000 سنة.

ولا شك، أن تدشين هذه المنارة العلمية اليوم، وبقدر ما يعكسه من حرص على مزيد الارتقاء بأداء الدبلوماسية التونسية وتطوير مردوديتها، فإنه يمثل جسرا للتواصل مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، من خلال دعم التعاون مع مؤسسات التكوين الدبلوماسي بسائر دول العالم، والإسهام في إشاعة ونشر المفاهيم والقيم الدبلوماسية النبيلة، الهادفة إلى الخدمة الحقيقية للسلم والأمن الدوليين، وتعزيز التقارب بين كل شعوب العالم.

فهذا الإنجاز، يعدّ لبنة أخرى تتحقق في مسيرة التعاون والصداقة التونسية الصينية، ويأتي تعبيرا عن الزخم الإيجابي الذي يشهده نسق التعاون المتصاعد بين تونس والصين في السنوات الأخيرة والمستند إلى الإرادة السياسية الصادقة لقيادتي البلدين ولعزمهما الراسخ على دفع مختلف أوجه التعاون الثنائي وتنويع آلياته.

ويتنزل هذا التوجه في إطار إرساء آليات نوعية مٌبتكرة في علاقات التعاون بين مختلف دول العالم، تؤسس لمجتمع دولي إنساني جديد متوازن، يستجيب لتطلعات كل شعوب العالم إلى السلم والأمن والتنمية العادلة المتضامنة والمسؤٌولة.

ولا يسعني في ختام كلمتي إلاّ أن أجدّد التعبير عن إمتنان العائلة الدبلوماسية التونسية لسيادة رئيس الجمهورية لتفضله بالإشراف على تدشين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، وإعطاء إشارة الانطلاق بالشروع في تكوين الدورة 24 من كتبة الشؤون الخارجية،

وكٌلنا أمل في أن تكون هذه المؤسسة منارة علمية وثقافية تؤسس لمجتمع إنساني جديد قوامه التضامن والعدل والتعاون بين الشعوب والأمم،

متمنّين أن تحقّق كل الإشعاع الذي نصبو إليه، وكل النجاح والتوفيق للأجيال من الدبلوماسيين التونسيين ومن الدول الشقيقة والصديقة الذّين سيؤٌمٌّونها حاضرا ومستقبلا.”

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

عاجل: بعد إيقاف سنية الدهماني…المحامون في إضراب مع ايقاف العمل في المحاكم

عاجل: بعد إيقاف سنية الدهماني…المحامون في إضراب مع ايقاف العمل في المحاكم عقدت الهيئ…