أشرفت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، اليوم الثّلاثاء 15 أوت 2023 بمدينة الثقافة بالعاصمة على موكب تم خلاله عرض قصص نجاح البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والاستثمار “رائدات” وذلك بحضور ممثلي البنوك العمومية الشريكة وعدد هام من باعثات المشاريع النسائيّة والمختصين في مجال إحداث وقيادة المؤسّسات وممثّلي السّلط والهياكل والمؤسّسات العموميّة ومختلف الأطراف المعنيّة بريادة الأعمال النّسائيّة.
وأفادت الوزيرة أن هذا البرنامج الوطني عرف نجاحا كبيرا منذ اطلاقه في مارس 2022 من خلال الاقبال المكثّف على طلبات التمويل حيث تلقت منصّة “رائدات” 11400 طلب انتفاع بالتمويل وبلغ عدد المشاريع التي تمّ قبول تمويلها 2500 مشروعا منها 1150 مشروعا لفائدة نساء وفتيات من خريجات التعليم العالي، مما ساهم في إحداث 4597 موطن شغل بقيمة قروض تناهز 26 مليون دينار وهو الرقم الأول من نوعه، مؤكدة العزم على الترفيع في قيمتة إلى الضعف خلال السنة القادمة، وأشارت أنّه نظرا لأهميّة هذا البرنامج رفّعت الوزارة في قيمة اعتمادات الجمليّة لبرنامج “رائدات” من 50 إلى 70 مليون دينار.
وأضافت أن ولاية تونس تتصدّر بقية الولايات بحصولها على 234 اشعار تمويل تليها بن عروس ب214 اشعارا ثم جندوبة ب180 اشعارا و باجة 175 اشعارا و سيدي بوزيد 146 والقصرين 119 والقيروان 98 ومدنين 96 وتوزر 93 وصفاقس 92 وتطاوين 88 والمهديّة 87و ويتقارب عدد المشاريع المموّلة في ولايات سوسة 69 ونابل 64 والمنستير92 وتلقت ولاية سليانة 59 اشعارا تليها بنزرت ب55 اشعارا ثم ولاية الكاف ب49 اشعار تمويل، مؤكدة أهميّة هذا التوزيع للعمل أكثر على التعريف بالبرنامج بالمناطق التى تشهد إقبالا ضعيفا على “رائدات”.
وبيّنت آمال بلحاح موسى أن المشاريع المموّلة في إطار برنامج “رائدات” تتوزّع أيضا حسب الشريحة العمريّة حيث حظيت النساء والفتيات البالغ سنّهن بين 18 و35 سنة بتمويل 1150 مشروعا تليها الفئة العمريّة المتراوحة بين 36 و45 سنة بتمويل 850 مشروعا وتمّ تمويل 500 مشروعا لفائدة النساء والفتيات البالغ سنّهن بين 46 و59 سنة.
وأشارت الوزيرة إلى أن المهن الصغرى تمثّل النسبة الأكبر من المشاريع ويبلغ عددها 942 مشروعا تليها الخدمات ب755 مشروعا والصناعة ب 488مشروعا ثم الفلاحة ب140 مشروعا والصناعات التقليديّة ب 130 مشروعا ويبلغ عدد المشاريع التجاريّة 45 مشروعا، مؤكدة أن الوزارة تعمل على الترفيع في عدد المشاريع المتوسطة نظرا لأهميتها البالغة في دعم تشغيليّة النساء.
وقد كان اللقاء مناسبة لعرض قصص نجاح باعثات من حاملي الشهادات الجامعية ومن صاحبات شهادات التكوين المتخصص في إحداث مشاريع صغرى ومتوسطة ناجحة وفي قطاعات مجدّدة وذات قيمة مضافة ملهمة لغيرهنّ من النساء والفتيات وهنّ السّيدات سناء مديمغ التي أحدثت بولاية سوسة مخبرا لصنع مواد التجميل والتعميم البيولوجي بتمويل قدره 294 ألف دينار، ونادية ساسي صاحبة مشروع لتربية النحل ومنتجات الخليّة بولاية نابل بتمويل 100 ألف دينار، ومروى القرمازي بولاية القصرين باعثة ورشة لقص وصقل الرخام بتمويل 10 آلاف دينار، ومروى بن علي من ولاية المنستير التي أحدثت مؤسسة لصنع مواد التجميل المستخلصة من بذور التين الشوكي بتمويل 53 ألف دينار، ومنيرة شواط باعثة مكتب لصرف العملة بجرجيس من ولاية مدنين بتمويل 100 ألف دينار، وأم الزين بووزرة التي تمتعت بتمويل قدره 244 ألف دينار لإحداث مخيّم إيكولوجي بولاية سوسة.
وأكّدت الوزيرة أن برنامج “رائدات” يعد من أهم الآليات الوطنية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره مشروعا يؤسس لثقافة ريادة الأعمال النسائيّة ملاحظة أن الوزارة تراهن على التمكين الاقتصادي للمرأة كخيار استراتيجيّ من خلال رفع شعار “التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحلّ”.
كما تخلل اللقاء مداخلات حول تجارب بعث المشاريع النسائية والتحديات والفرص في مجال ريادة الأعمال النسائية بمشاركة السيّدة يسرى طاهري الرئيسة التنفيذية لمؤسسة اكسبرو Expro فضلا عن تقديم تجربة إحداث ودعم الوزارة للمجامع التنموية الفلاحية النسائية من خلال مداخلتين للسيّدة مريم الطرابلسي نائبة رئيسة المجمع التنموي النموذجي “حراير المنصورة” بمنوبة والسيّدة سناء عميرة رئيسة مجمع “بطومات” بسوق الجديد بسيدي بوزيد.
وتناول المشاركون في هذا اللقاء بالبحث سبل مزيد تشجيع النساء والفتيات على الانخراط في هذا برنامج رائدات وتذليل الصعوبات التي تعترض الراغبات في بعث المشاريع الخاصة والاستفادة من التجارب النسائية الناحجة لمزيد تطوير مشروع “رائدات” بالتعاون البنوك العمومية الشريكة وهي البنك الوطني للتضامن والبنك الوطني الفلاحي وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وأشارت صاحبات قصص النجاح إلى أهميّة التحلّي بالثقة في النفس والصبر والتحلّي بالإيجابيّة وروح التحدّي.
المصدر : موزاييك ف م
