شدّدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القْرمازي على ضرورة ترسيخ ثقافة العمل داعية كلّ المنتسبين لوزارتها بكلّ فروعها إلى العمل الدؤوب والجهد المتواصل مشيرة إلى وجود عدد هام من الموظفين الذين يتقاضون أجورهم و لا يباشرون عملهم وفق قولها.
وطالبت الموظفين والعملة المتخاذلين وفق وصفها بالالتزام بواجباتهم المهنية قائلة” ستعملون شئتم أم أبيتم” مشيرة إلى عدد الموظفين بكلّ فروع الوزارة والذي يبلع نحو 9 آلاف موظف بعد أن كانوا في حدود 2900 عام 2019
وأبدت الوزيرة عدم رضاها على آداء المعهد الوطني للتراث منتقدة بطىء تعاملهم مع الملفات لحل الاشكاليات.
واعتبرت الوزيرة بمناسبة اشرافها على المجلس الجهوي للثقافة بسوسة بحضور ثلّة من المثقفين و المبدعين أن عدد المهرجانات ضخم ما يجعل الوزارة وخاصة مؤسسة المهرجان و التظاهرة في حيرة كبيرة و عاجزة عن تلبية كل الطلبات.
وبناء على ما سبق حثّت الوزيرة على مراجعة سياسة المهرجانات من خلال أن ينتظم في كل ولاية عدد محدد منها تكون متنوعة و متخصصة
واعتبرت أن دور الثقافة بشكلها الحالي لم تعد جاذبة للأطفال و الشباب رغم أنها لعبت دورا هاما في ظهور النوادي و الثقافة والفنون ودعت إلى تغيير طرق بناءها من التقليدي إلى الحديث المتطور إلى جانب تغيير طرق تسييرها وحملها لمضامين جديدة تواكب التطورات.
وترى الوزيرة أن دور الثقافة الجديدة هي المراكز و المختبرات الإبداعية التي تجذب الطفل ليطّلع على تاريخه و حضارته و ثقافته” وفق قولها
ومثلت زيارة وزيرة الشؤون الثقافية إلى ولاية سوسة فرصة للاستماع إلى مشاغل أبناء القطاع في وقت تستعد فيه الجهة لتنظيم مهرجاناتها و تظاهراتها الكبرى
من جانبها أفادت المكلفة بتسيير مهام الإدارة الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة بوجود توجه نحو التشجيع على بعث مراكز ثقافية خاصة في المناطق الريفية و الأحياء الشعبية .
المصدر : موزاييك ف م
