أكّدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى أنّ تونس توصّلت منذ سنة 2018 إلى الآن إلى إرجاع 51 طفلا من مناطق النزاع يتوزّعون بين 16 طفلة و35 طفلا تراوحت أعمارهم بين 5 و17 سنة تمّ إدماجهم ضمن عائلاتهم الموسعة بمقتضى تدابير صادرة عن قضاة الأسرة وبتنسيق مستمر مع مندوبي حماية الطفولة وهياكل وزارة الشؤون الاجتماعية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتوفير الخدمات الصحية والنفسية اللازمتين للأطفال بأقسام الطب النفسي للأطفال.
وأضافت الوزيرة أنّه تمّ ترسيم 41 طفلا بالمسار الدراسي العادي بالمرحلة الابتدائية و3 أطفال ببرنامج الروضة العمومية وإلحاق 7 أطفال ببرنامج التأهيل التربوي والتكوين المهني، معتبرة أنّ إلحاق كل الأطفال العائدين بعائلاتهم الموسعة دون اللجوء إلى مؤسسات الرعاية التابعة لوزارتي الشؤون الاجتماعية أو وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في نظام الإقامة يعكس رغبة عائلات الأطفال في حماية أطفالهم وتأمين نجاح عودتهم وإدماجهم في محيطهم بتواصلهم مع هياكل الوزارة المركزية والجهوية وهياكل الصحة والشؤون الاجتماعية ومتابعة قضاة الأسرة لوضعياتهم كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك.
وقد سجلت مصالح الوزارة إلى حد هذا التاريخ مطالب عودة واردة بالأساس من الأجداد لأم أو أب الأطفال المقيمين بمختلف ولايات الجمهورية لقرابة 120 طفلا تم التنسيق في شأنهم مع مصالح وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مؤكّدة الحرص على الإسراع والإعداد الجيّد لعودتهم والعمل بهذه الوثيقة المرجعية.
وقالت الوزيرة خلال الجلسة الافتتاحيّة اليوم حول المصادقة وإطلاق الوثيقة المرجعية لمسارات التعهد وإعادة إدماج الأطفال العائدين من مناطق النزاع أن الوثيقة المرجعية ستصدر في صياغتها النهائية في الأيام القليلة القادمة.
بشرى السلامي
المصدر : موزاييك ف م
