Home أخبار هل ينجح البرلمان الجديد في كسر الصورة النمطية للعمل التشريعي؟

هل ينجح البرلمان الجديد في كسر الصورة النمطية للعمل التشريعي؟

0 second read
2
0

فساد وعمليات بيع وشراء وحماية لمصالح اللوبيات وخدمة المصالح الضيقة وطريق سريع للاستثراء وتكوين الثروات وصراخ وتبادل للشتائم على المباشر هذه الصورة النمطية التي تسود لدى التونسيين عن العمل البرلماني وعن غالبية النواب بعد أن تابعوا أشغاله عبر شاشات التلفزيون أو حتى من خلال منصات التواصل الاجتماعي. 

تحديات كبرى أمام البرلمان الجديد الذي انطلقت أشغاله يوم 13 مارس 2023، لعل أهمها كسر هذه الصورة النمطية لدى التونسيين وإيلاء انتظاراتهم وتحسين مستوى عيشهم الأهمية، ضمن مشاريع القوانين التي ستعرض على أشغاله.
 
وانعقدت يوم الاثنين أولى جلسات البرلمان المنبثق عن دستور 2022 وما رافقه من جدل سياسي فضلا عن نسبة مشاركة ضعيفة خلال الدورتين الانتخابيتين في 17 ديسمبر 2022 و29 جانفي 2023 .

هذه الجلسة الافتتاحية التي شهدت انتخاب ابراهيم بودربالة رئيسا للبرلمان وسوسن مبروك والأنور المرزوقي نائبين له شهدت كذلك تنفيذ بطاقة جلب قضائية متعلقة بشبهات تزوير التزكيات الخاصة بالانتخابات الأخيرة صادرة في حق النائب وجدي الغاوي مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، إلا أن الحدث الأبرز كان منع الإعلام الخاص والدولي والجمعياتي والاقتصار على حضور الإعلام العمومي فقط لتغطية الجلسة وهي خطوة نددت بها مختلف الهياكل الصحفية وأثارت استهجانهم واعتبرتها نقطة سوداء في تاريخ البرلمان الجديد، خصوصا أنها تضرب حق المواطن في المعلومة وتفتح الباب أمام مصرعيه أمام سياسات التعتيم وتكميم الأفواه واعتبرت أنها مست بصورة تونس بعد أن أصبح قرار المنع هو الخبر الأبرز وليس انعقاد الجلسة الافتتاحية. 

وساهم الإعلام والصحفيين بشكل رئيسي فترة العشرية الفارطة من خلال متابعته لأشغال المجالس البرلمانية المتعاقبة في إيصال المعلومة وتبسيطها للمواطن حتى يتمكن من فهم ما يجري تحت قبة باردو من نقاشات قد تبدو غير واضحة ومفهومة ومن الممكن القول بأنه ساهم في الدفع نحو حل البرلمان السابق الذي لا يختلف عاقلان حول فشله .

ولعل البرلمان الجديد ونوابه إذا ما أرادوا تغيير هذه الصورة النمطية السائدة لدى غالبية التونسيين، فإن ما سيطرح من نقاشات ومشاريع قوانين صلب لجانه وخلال جلساته يجب أن تكون تحت أعين ومراقبة التونسيين وهذه المراقبة والمتابعة لن تكون إلا من خلال الأجسام الوسيطة من إعلام وصحفيين ومجتمع مدني وهذا ما سيتم الحسم فيه خلال الفترة القادمة من قبل لجنة النظام الداخلي إما العمل في الضوء أو العتمة والغرف المظلمة.

كريم وناس 

 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

رئيس البرلمان يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي

رئيس البرلمان يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي حذّر رئيس مجلس نواب الشعب ،ابراهيم بودربالة …