كتب فريديريك بوبان في صحيفة “لوموند” أن الهجوم على كنيس الغريبة سيترك آثارا، فالعملية أحيت الإحساس لدى يهود تونس بانعدام الأمن رغم حرص السلطات التونسية على توفير موارد أمنية كبيرة لحماية هذا الحج السنوي من أجل الحفاظ على صورة تونس المنفتحة على تراثها المتعدد والثري.
تعايش غامض
وأشار الكاتب إلى التعايش بين التونسيّين من الديانتين الإسلامية واليهودية منذ عشرات السنين، رغم بعض القوانين التي تمنع اليهود التونسيين من الوصول إلى العمل في القضاء مثلا، أو بعض المناصب العليا في الدولة، وأصبحت الشعبوية تؤثر على الهيئات الأكاديمية أيضا في تونس خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الأكاديمي عبد الكريم العلاقي أن الأجيال المختلفة التي أرادت خلق أو تجسيد الهوية التونسية لم تتمكن من توضيح هذه الهوية التي تخلط بين الجوهر العربي الإسلامي والمواطنة.
بنجامان حداد، التاجر والرجل الطيب الذي قتل في جربة
صحيفة “لوباريزيان” نشرت مقالا تطرقت فيه إلى ضحايا هجوم كنيس الغريبة في مدينة جربة التونسية، من بين الضحايا بانجمان حداد، التاجر المعروف في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا.
يقول الكاتب إن مقتل هذا الرجل أثار صدمة وحزنا بين سكان المدينة التي تتعايش فيها جاليات من أصول وديانات مختلفة.
بانجامان حداد كان دائما في خدمة المجتمع، ويقدم خدماته للمحتاجين وسط المدينة، فهو صاحب مخبزة معروفة في المدينة. و تقول مواطنة من مارسيليا: “من المحزن أنه قتل فقط لأنه كان يقوم بالحج في بلده الأم.”
المصدر: وسائل إعلام فرنسية
المصدر : الصريح
