قال نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي إن الإعلام العمومي يعيش حاليا حالة احتضار خصوصا في ظل عدم قيامه بدوره الأساسي من تثقيف واخبار للمواطنين والتعبير على التعدد والتنوع العرقي والجهوي والاجتماعي والجهوي والثقافي والسياسي الموجود في المجتمع التونسي .
وأضاف الجلاصي في تصريح لموزاييك خلال لقاء فكري نظمه المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب حول كتاب الصحفي والكاتب ماهر عبد الرحمان “أزمة السمعي البصري العمومي في تونس “،بأن برامج التلفزة بقناتيها الأولى والثانية أغلبها إعادات إضافة إلى نشرة اخبار وبرامج حوارية تعد على الأصابع .
وبين الجلاصي بأن التلفزة العمومية أصبحت تلفزة الرأي الواحد واصفا اياها بالتلفزة الرئاسية مرجعا وصولها إلى هذه الحالة إلى التراكمات الموجودة حتى من قبل الثورة وغياب الإصلاح مما أوصلها إلى وضعية هشة من السهل السيطرة عليها.
وتابع نقيب الصحفيين ” التلفزة العمومية تحولت إلى تلفزة السلطة والناطقة باسم رئاسة الجمهورية فقط وهذا الدور من المفترض أن يقوم به قسم الاتصال الرئاسي في حين أنه من غير المنطقي أن تعبر مؤسسة عمومية ممولة من دافعي الضرائب عن وجهة نظر واحدة وجهاز دعاية لرئاسةالجمهورية وهو ما ساهم في قتل الإعلام العمومي وفقدانه لدوره”.
وأكد نقيب محمد ياسين الجلاصي ضرورة التفكير في إعادة بناء جديد للإعلام العمومي حتى يكون في خدمة المواطن والوطن.
كريم وناس
المصدر : موزاييك ف م
