سجّلت الدراما الرمضانية لهذا العام عودة الممثل والمخرج نصر الدين السهيلي إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل الجبل الأحمر الذي يُبثّ على القناة الوطنية الأولى في دور ليما.
هذه العودة كان لها صدى ايجابي في صفوف النقاد والإعلاميين والمتفرجين من خلال ما جاء في تعليقاتهم على أدائه. وأبدى نصر الدين السهيلي، الذي حلّ ضيفا على موزاييك + الأربعاء 5 أفريل 2023، سعادة كبيرة بهذه الحفاوة التي أكّد تفاجأه بها، في وقت كثر فيه الدخلاء على كافة القطاعات، من بينها قطاع التمثيل، ليصبح كل شيء سلعة ”رخيصة” تلقى أكثر رواجا.
ويضيف نصر الدين السهيلي : “لكن في كل مرة يأتي أحد ليذكّر التونسيين بأنّ هناك أشخاص أكفاء في ميادينهم ويتمّ الإحتفاء بهم”.
ويقول نصر الدين السهيلي إنّ الإبتعاد عن التمثيل لم يكن خيارا بل إنّه لم تتم دعوته وقد يكون ذلك مبرّرا بغياب دور يناسبني أو ربما قد تكون دعوته محرجة بعد أن أخرج فيلمين قصيرين.
كما يرجّح ضيف “موزاييك +” هذا الغياب بوجود اعتقاد لدى البعض بأنّ وجود نصر الدين السهيلي في بلاتو التصوير قد يجعله يتدخّل في العمل.
وعن شخصية ليما التي يجسّدها في الجبل الأحمر، قال نصر الدين السهيلي إنّ الشخصية تشبه للسواد الأعظم من التونسيين، الذين تكون نواياهم طيّبة رغم ما يأتونه من أفعال غير سوية، مضيفا قوله: ”لدي أصدقاء يشبهون ليما”
ويعتبر أنّه لا يمكن تصنيف ليما كمجرم، على عكس شخصيات أخرى التي يمكن تصنيفها كذلك على غرار بعزيز تاجر المخدرات أو عبد الملك، بينما شرور لينا محدودة وجرائمه بسيطة جدّا، وفق تقديره.
وينفي نصر الدين السهيل أن تكون شخصية ليما مدخل لتبييض الإجرام والانحراف. وتابع “لا أعتقد ذلك لا وجود لواحد طيب مائة بالمائة أو شرير مائة بالمائة”.
وعن تشبيه البعض لشخصية ليما في “الجبل الأحمر بشخصية عصام في ”إخوة وزمان” يقول نصر الدين السهيلي إنّ التشابه محدود جدا وطبقيا ليما ينحدر من طبقة اقل من الطبقة التي ينتمي إليها “عصام”، الذي تعدّ مشاكله صغيرة مقارنة بليما.
استمع للحوار الكامل في برنامج” موزاييك +”
المصدر : موزاييك ف م
