حسم اليافع كارلوس ألكاراز الديربي الإسباني في ربع نهائي دورة مدريد، إحدى دورات الماسترز ألف نقطة في كرة المضرب، بفوزه على المخضرم رافايل نادال العائد من إصابة في أضلعه 6-2 و1-6 و6-3 اليوم الجمعة، ليضرب موعدا في المربع الأخير مع المصنّف الأوّل عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وحصل ألكاراز، المصنف تاسعاً عالمياً، على هدية جميلة بعد يوم من عيد ميلاده التاسع عشر وأصبح أوّل مراهق يهزم نادال على الملاعب الترابية، فيما أخفق نادال (35 عاماً)، الرابع عالمياً، بتعزيز رقمه القياسي في مدريد من خلال التتويج مرة سادسة.
وأكّد ابن مورسيا مرّة جديدة أنّه أحد أبرز الأسماء القادمة بقوة إلى عالم التنس، إذ يحقق بداية موسم رائعة شهدت تتويجه في ريو دي جانيرو، ميامي للماسترز وبرشلونة.
وقال الكاراس: “الفوز يعني لي الكثير، أنّه ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها كل يوم”.
وأضاف: “التغلب على رافا أفضل لاعب كرة مضرب على الملاعب الترابية يعني لي الكثير”.
وعن سقوطه خلال المجموعة الثانية وتلقيه للعلاج بعد اصابة في كاحله، قال: “تأثّرت بهذا السقوط، لكن عندما خسرت هذه المجموعة شعرت أنه بإمكاني العودة، بذلت أفضل ما لدّي وكافحت على كل كرة واعتقد بأن ذلك كان مفتاح فوزي بالمباراة”.
وقلص ألكاراز نتيجة المواجهات المباشرة إلى 1-2 مع نادال، ليثأر بعد خسارتين في الدور الثاني من مدريد العام الماضي ونصف نهائي انديان ويلز في مارس، رافعا عدد انتصاراته المتتالية إلى ثمانية.
وكان نادال، حامل لقب 21 بطولة كبرى قياسية والأول عالمياً سابقا، يخوض ثالث مباراة له بعد غياب ستة أسابيع بسبب كسر في أحد أضلعه، وربع النهائي الـ99 في دورات الماسترز للألف نقطة (رقم قياسي) والسادس عشر في مدريد.
أمل في مدريد إحراز اللقب ومعادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب الماسترز الذي يملكه ديوكوفيتش (37) والتحضير جيدًا لرولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي حقّق لقبها 13 مرة وخرج منها في نصف نهائي العام الماضي أمام “نولي”.
حقّق ألكاراز بداية خاطفة وسيطر على مجموعة أولى حسمها 6-2، لكن نادال ردّ بالمثل 6-1 في الثانية. في الثالثة الحاسمة، كسر ألكاراز ارسال نادال مبكرا وحافظ عليه حتى نهاية المباراة حسمها بكرة رائعة لينهي المجموعة 6-3 والمباراة في ساعتين و29 دقيقة، بـ37 ضربة فائزة مقابل 10 لنادال عاشق نادي ريال مدريد وابن جزيرة مايوركا.
“ديوكوفيتش بالانتظار”
ويلاقي ألكاراز الذي قد يضمن الارتقاء إلى المركز السادس عالمياً، في نصف النهائي للمرة الأولى ديوكوفيتش الفائز بسهولة على البولندي روبرت هو ركاش الرابع عشر 6-3 و6-4.
واحتاج ديوكوفيتش إلى ساعة و21 دقيقة للتخلص من عقبة هوركاش الثاني عشر في الدورة، كسر خلالها إرساله مرّة واحدة في كلّ مجموعة، محققا فوزه الرابع في أربع مواجهات أمام البولندي، ليبلغ نصف النهائي السابع في مدريد.
وهو الفوز الثاني لديوكوفيتش في الدورة بعد الأوّل في الدور الثاني على الفرنسي غايل مونفيس 6-3 و6-2 بعدما أعفي من خوض الدور الأوّل، فيما تأهل إلى ربع النهائي دون أن يلعب بسبب انسحاب منافسه البريطاني أندي موراي بسبب المرض.
وهي الدورة الثالثة يشارك فيها ديوكوفيتش منذ عودته إلى الملاعب بعد ترحيله من أستراليا وحرمانه من المشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى بسبب عدم تلقيه لقاحا مضادا لفيروس “كوفيد-19”.
قال الصربي الذي بلغ نهائي بلغراد الشهر الماضي حيث خسر بسيناريو مماثل في النهائي أمام الروسي اندريه روبليف الذي فاز بالمجموعة الثالثة الحاسمة بنتيجة 6-صفر “بصراحة، لا يهمّني من يتواجد على الجهة المقابلة. ما أريده أن أتحسّن يوماً بعد يوم وأن أركز فقط على نفسي”.
خرج “دجوكو” من الدور الأوّل لدورة مونتي كارلو على يد الإسباني أليخاندرو دافيدوفيتش، وخسر المباراة النهائية لدورة بلغراد أمام الروسي أندريه روبليف الثامن.
تابع ديوكوفيتش: “لم أخض مباراتي في الدور الثالث ضدّ أندي، لكنّي أشعر بحالة جسدية جيّدة. كنت أضرب الكرة بالشكل المناسب. لم يكن مستواي جيدا بما فيه الكفاية في المجموعة الأولى (ضد هوركاش) لكن في الثانية رفعت الإيقاع. أرسلت جيّدا عندما كنت بحاجة الى ذلك، حافظت على كسر الإرسال وهو ما كان كافياً في المجموعتين”.
ويلعب لاحقا روبليف الثامن عالميا مع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الخامس، والألماني ألكسندر زفيريف الثالث مع الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم العاشر.
– أ.ف.ب –
المصدر : موزاييك ف م
