قال فيصل القطع المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة، بنابل، في تصريح لموزاييك اليوم إن نسبة امتلاء الأربع سدود المخصصة للري بالجهة، تقدّر ب8 بالمائة إلى غاية غرة جانفي من السنة الحالية.
وأوضح المتحدث ذاته أن كمية المخزون المائي بسد بزيغ بمعتمدية منزل بوزلفة، بلغت 593 ألف متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدّر ب11،8 % من طاقة استيعابه المستغلة والتي تقدر ب 5 مليون متر مكعب.
في حين بلغت نسبة امتلاء سد وادي شيبة بمعتمدية قربة 0،1 بال % أي حوالي 2000 متر مكعب من مجموع طاقة استيعاب تقدّر ب 3،8 مليون.
ووفق القطع لم يتجاوز مخزون سد لبنة بمعتمدية الميدة 2،6 مليون متر مكعب أي بنسبة 10،5 بالمائة من طاقة استيعابه التي تتجاوز 25 مليون متر مكعب. وبلغت كمية مخزون المياه بسد العبيد بمعتمدية تاكلسة والذي تقدر طاقة استيعابه 9،6 مليون، حوالي 1 مليون و12 ألف متر مكعب أي بنسبة امتلاء تفوق 10 %.
ويذكر أن المندوبية الجهوية للفلاحة بنابل قد دعت الفلاحين المستغلين لمنظومة الري العمومي إلى التخلي كليا عن زراعة الخضروات السقوية للموسم الفلاحي بسبب ندرة الموارد المئية وغياب الأمطار.
من جهته، قال عماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري إن قطب ضيعات القوارص المتمركز بمنزل بوزلفة وبني خلاد وسليمان وجزء من معتمدية بوعرقوب يعانون نقصا فادحا في مياه الريّ، الأمر الذي تسبب في تراجع محصول القوارص لهذه السنة إلى النصف أي فقط 200 ألف طن مقابل 400 ألف طن محصول السنة الفارطة.
وهو مستوى اعتبره الباي كارثي ويستدعي دق ناقوس الخطر وفق قوله.
ويعاني الفلاحون في ولاية نابل من إشكالية أخرى تتمثل في ارتفاع درجة الملوحة بالآبار المستغلة للري إذ فاقت درجة الملوحة المعدل المقبول من 2 غرام إلى خمس غرامات ببعض المناطق .
واعتبر الباي أن نسبة امتلاء السدود الحالية التي لا تتجاوز ال 10% بالتوازي مع ارتفاع درجة الحرارة تؤكد بلوغ ولاية نابل، وهي ولاية فلاحية بامتياز درجة الفقر المائي.
وفي ظل ما بلغه الوضع من شح للموارد المائية اعتبر الباي أن الحل يكمن في استغلال مياه البحر والشروع فورا في تركيز محطات تحلية المياه وفق قوله.
سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
