قال محمد حسن كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم بنابل في تصريح لموزاييك، الجمعة 15 جويلية 2022، إن موسم جني الطماطم انطلق رسميا منذ ثلاثة أسابيع في ظل عدة صعوبات أبرزها ندرة اليد العاملة لجني المحصول.
وأضاف حسن في التصريح ذاته :” لولا وجود عملة من دول جنوب الصحراء بالجهة لحصلت كارثة في المحصول الذي لم يجد من يجنيه”.
وطالب حسن الهياكل المعنية بتوفير المكننة لجمع المحاصيل على غرار ما و معمول به في بقية الدول المنتجة لمثل هذه الزراعات.
ولفت حسن أنظار المشرفين على قطاع الفلاحة، إجمالا الى تواصل ارتفاع تكلفة الانتاج التي فاقت 100% وفق تقديره.
واستنكر المتحدث ارتفاع تكلفة سماد ال DAP في بلد ينتجه ويصدره، قائلا :” إن الطن الواحد من هذه المادة يتم اقتناؤه بما يفوق الألف دينار وهي كلفة باهضة جدا على الفلاح”.
وكشف حسن أن وزارة الإشراف حددت السعر المرجعي للكيلوغرام من الطماطم المعدة للتحويل بـ 220 مليما في حين أن تكلفته فاقت 270 مليما وهو ما يشكل خسائر فادحة للفلاح.
وقال حسن :” اليوم منتجو الطماطم يلوحون بعدم زراعتها مستقبلا فأمام ارتفاع تكلفة الانتاج وغلاء السماد وندرة المياه وهذه الصعوبات الجمة في جمع المحاصيل رغم تقليص المساحات المزروعة عن السنة الفارطة ب 40%، وغياب التأطير والمساعدة نجد أنفسنا، كجامعة مضطرين لمقاطعة زراعة هذا المنتج وتحويل نشاطنا إلى زراعات أخرى أقل تكلفة وأكثر مردودية ونلفت نظر الحكومة إلى أن غياب الإرادة السياسية للإحاطة بهذا القطاع ستكون نتائجها وخيمة على أمننا الغذائي”، وفق تعبيره.
ويقدّر المحصول الاجمالي من مادة الطماطم المعدة للتحويل لهذا الموسم بـ 210 الاف طن مسجّلا تراجعا عن محصول السنة الفارطة الذي بلغ 330 طن أي بفارق 120 ألف طن.
سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
