Home أخبار نابل: انطلاق موسم جني الكاكوية وسط تشكيات الفلاحين

نابل: انطلاق موسم جني الكاكوية وسط تشكيات الفلاحين

0 second read
2
0

يكتسي موسم جني الكاكوية بمعتمديات شمال ولاية نابل أهمية اقتصادية واجتماعية هامة باعتبار مساهمة هذا المنتوج بحوالي 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، حيث من المنتظر أن تتجاوز صابة هذا الموسم 3 آلاف طن، حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل.

ومع انطلاق موسم الجني خلال هذه الأيام، أعرب عدد من الفلاحين من منطقتي الغرفة وبني خيرة بعمادة صاحب الجبل من معتمدية الهوارية، عن تذمّرهم من ارتفاع تكلفة الإنتاج من موسم لآخر ما تسبب في تراكم الديون وحال دون ضمان المردودية المجزية للفلاحين.

وتحدّث الفلاح هيثم بن خذر من منطقة بني خيرة عن تهديدات الخنزير البري لزراعة الكاكوية وغيرها من الغراسات بالمناطق المتاخمة للغابات على غرار بني خيرة والغرفة وبوكريب، داعيا المصالح الجهوية المعنية بالتدخل العاجل للحد من مخاطر هذه الظاهرة التي تتسبب في خسائر كبيرة وخاصة لصغار الفلاحين.

وأشار، في هذا السياق، إلى تراجع أسعار الككاوية خلال هذا الموسم، مما عمق معاناة الفلاح باعتبار ان سعر الكغ الواحد لا يتجاوز 2500 مليم مقابل 5000 مليم خلال المواسم الفارطة.

ومن جانبه، قال مكرم الجبالي، فلاح بصاحب الجبل، إن الإشكاليات التي تؤرق الفلاح عديدة وتجعله يواجه صعوبات لإنجاح الموسم الزراعي، فضلا عن الخسائر المادية التي يتكبدها جراء ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج نتيجة تزايد أسعار المبيدات الفلاحية والأسمدة.

وأبرز أنّ نقص اليد العاملة وارتفاع أسعارها من بين الأسباب التي تقف وراء عزوف عدد من الفلاحين عن ممارسة النشاط الفلاحي باعتبار ان هذا النقص يؤثر سلبا على زراعة الكاكوية وعلى بقية الزراعات الأخرى.

وأشار مكرم بن خذر، فلاح بمنطقة بني خيرة، إلى عدم توفر بعض الادوية الضرورية لإنجاح الموسم الزراعي وضمان جودة المنتوج الفلاحي، داعيا إلى معاضدة مجهودات الفلاحين للتصدي لبعض الامراض التي تنتشر في هذه الزراعة ومنها بالخصوص الفطريات.

ومن جهته، أبرز رئيس خلية الارشاد الفلاحي بالهوارية، مجدي التونسي، أن زراعة الككاوية زراعة واعدة تتطلب حلولا جذرية في ما يتعلق بالتسويق، داعيا الى ضرورة التفكير في إدراج هذه الزراعة ضمن الزراعات الصناعية باعتبار إمكانية استغلالها لإنتاج زيوت نباتية محلية ذات جودة عالية باعتبارها تحتوي على كمية هامة من الزيوت.

وبخصوص إشكالية مداهمة الخنزير البري للحقول، بيّن التونسي أنه لا يمكن للدولة أن تتكفل بتسييج كل هذه المساحات نظرا لارتفاع التكلفة، مع ذلك فقد تم تخصيص منحة تناهز 40 بالمائة من كلفة التسييج لفائدة الفلاح.

وترتكز زراعة الكاكوية، وهي من المحاصيل الزيتية من فصيلة البقوليات، أساسا بمعتمديات الهوارية، وقليبية، وحمام الغزاز التي تتميز بتربة رملية، وينطلق موسم الزراعة خلال شهر فيفري من كل سنة لتكون عملية الجني خلال شهري اكتوبر ونوفمبر، ويتراوح معدل الإنتاج بين 2 و3 أطنان في الهكتار الواحد وهناك أصناف متعددة من الككاوية على غرار الكاكوية العربي والطرابلسية.
 

*وات

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

انطلاق إستغلال المقر الجديد للأرشيف الخاص بوزارة الداخلية

انطلاق إستغلال المقر الجديد للأرشيف الخاص بوزارة الداخلية أشرف وزير الداخلية كمال الفقي، ا…