انطلقت اليوم الجمعة 13 ماي بالعاصمة فعاليات سيمينار “الهشاشة التربوية في المدرسة التونسية: ما هو دور المدرسين في معالجتها؟” لتتواصل إلى غاية يوم 14 ماي 2022 نظمها المركز العربي للأبحاث وسياسة الدراسات بتونس بالتعاون مع المعهد العالي للتكوين المستمر ووحدة المعارف والمهارات والتربية والمجمع الأوروبي للأبحاث في التربية.
ويتناول السيمينار “قضية الهشاشة أي كافة أشكال فقدان التوازن النفسي والذهني للمربي وللمتعلم وفقدان القدرة على التحصيل المعرفي والانسجام مع قيم المدرسة وأيضا فقدان الأمل في أن تكون هذه الأخيرة واعدة بمكانة اجتماعية لائقة وبمعارف عقلانية ومهارات نفسية وذهنية” وفق ما أكّده مدير المركز العربي للأبحاث وسياسة الدراسات بتونس الدكتور مهدي مبروك في تصريحه لـ “الصباح نيوز”.
وأضاف ” فأردنا أن نتناول بالنقاش هذه الأشكال وأن نعمل على بيان ما هو الدور الموكول للمدرس تحديدا وبالتالي نحن لا نعتقد أن الصراع مع أشكال الهشاشة التربوية كالانقطاع المدرسي والانحراف والعنف وحالات الذهول والشرود الذهني للأطفال من الممكن التقليص منها دون أن نوكل هذه المهمة لللمدرس”.
وفسّر مبروك “طرحنا هذا النقاش لاعتقادنا الراسخ بأن كلّ المؤشرات للهشاشة التربوية حاضرة بقوة وتساهم في تبديد الموارد البشرية للمدرسة وبالتالي نحن الآن في لحظة مهمة للإصلاح التربوي “.
من جهته قال أستاذ التعليم العالي ومختص في علن النفس المعرفي التربوي الدكتور عبد المجيد ناصر في تصريح لـ “الصباح نيوز” “هذا النقاش لا يهم فقط المدرية والجامعة بل تهمّ المحيط والأولياء وأصحاب القرار”.
وأضاف “سنتناول المسألة من مختلف وجهات نظر علم النفس والاجتماع والبداغوجيا والتخطيط التربوي، وهو ما جعلنا نفكر أيضا في تكوين المدرسين باعتبار أنّ لهم دور فعال، فكيف نُدخل من الأول في مسالك التكوين الجانب النفسي التكويني”.
إيمان عبد اللطيف
المصدر : الصباح نيوز