ندّد منير الشرفي رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في برنامج “ميدي شو”، اليوم الخميس 25 أوت 2022 إلقاء داعية مصري لمحاضرة انتظمت بقصر العلوم بمدينة المنستير.
وقال الشرفي أنّ الداعية دُعي من طرف مؤسسة علمية من المفروض أن تكون منبر لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وفق تقديره.
واعتبر أنّ تواصل سكوت وزارة التعليم العالي يوحي بأنّ مثل هذه الممارسات قد تكون سياسية جديدة قائمة الذات، متابعا: ”كنا نتخيل ان تونس تجاوزت هذه الظاهرة التي بدأت مع حكم النهضة”.
ويرى ضيف ميدي شو أنّ رئيس الجمهورية ليس في موضع محاربة الإسلام السياسي بل له قراءة مختلفة للإسلام السياسي، وخير دليل على ذلك حذف مدنية الدولة من فصول الدستور الجديد، وعوضها بما هو خطير وهو ”أنّ تونس جزء من الامة الاسلامية وترتكز على مقاصد الشريعة ما يعني صراحة وبكل وضوح أنّ قيس سعيّد ضدّ مدنية الدولة، وفق تقديره.
وقال: تونس جزء من الأمة الإسلامية يعني ضرورة أنّها جزء من الخلافة الإسلامية ما يتناقض مع الفصل الأول من الدستور الذي ينصّ على أن تونس دولة حرة ذات سيادة”.
وكشف أنّ المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة مهمته التدخل عند المساس بمدنية الدولة وعند ملاحظة وجود خطر يهدّدها، مشيرا إلى أن المرصد لن يتعامل مع الدستور الجديد على أنه ”دستور الشعب”، اعتبارا لأن استبيانا أعدّه المرصد بيّن أن أغلبية من صوّتوا في الاستفتاء بـ”نعم” لم يقرؤوا الدستور.
وأبرز أنّ الدستور ينفي قيم الدولة المدنية والديمقراطية التي تعتمد على فصل السلط وعلى المساواة بين المرأة والرجل.
المصدر : موزاييك ف م
