صرّح المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في روما فلافيو دي جياكومو للموقع الإخباري الايطالي nova. News بأن نوعية المهاجرين غير النظاميين الذي يتدفقون على السواحل الايطالية من تونس قد تغيرت، قائلا إن المهاجرين لم يعودوا فقط من الشباب العاطل عن العمل بل أصبحت هناك عائلات وأشخاص يشتغلون, ومن الطبقة البرجوازية، وفق تعبيره .
وأضاف المسؤول أن هذا التغيير , يعني أن الوضع المتأزم في تونس لم يعد فقط اقتصاديا بل، أصبح خطيرًا لدرجة أن حتى الطبقات المتوسطة والعليا بدأت بمغادرة البلاد ” .
وتطرق المقال الذي نشر أمس في الموقع الإيطالي إلي الوضع في تونس ذاكرا إضراب المخابز وديونهم على ذمة الدولة وصفوف التونسيين لاقتناء المواد التي شهدت نقصا في الأسواق والاحتجاجات المتفرقة بعدد من الأحياء الشعبية وبمعتمدية جرجيس وارتفاع نسبة التضخم التي وصلت إلى 9.1 بالمائة وحادثة وصول طفلة إلي جزيرة لمبيدوزا دون والديها بالإضافة إلي القرض الذي وافق صندوق النقد الدولي مبدئيا على منحه لتونس ومخاطر عجز البلاد عن سداد ديونها .
وقد خلص المقال إلي أن الوضع في تونس يمثل تحديا كبيرا للحكومة الايطالية القادمة مبينا أن السيناريو المرعب على بعد بعض الأميال فقط من ايطاليا.
وبيّن المقال أن لإيطاليا مصالح في تونس لا يجب المخاطرة بها وأهمها خط الغاز الذي يربط بين الجزائر و ايطاليا ويمر عبر تونس فضلا عن التخوفات من مزيد تدفق المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الايطالية وأيضا ضرورة الحفاظ على مكانة إيطاليا “التاريخية” بعد أن تفوقت في النصف الأول من العام الحالي على فرنسا لتصبح الشريك التجاري الأول لتونس وهذا الأمر لم يحدث ذلك منذ استقلال البلاد في العام 1956.
خولة كعبي
المصدر : موزاييك ف م
