انطلق اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 المنتدى الوطني للواحيين حول ”المياه الجوفية ورهانات التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية” بولاية توزر من تنظيم جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة.
وصرح سالم بن سالمة رئيس جمعية ‘المنحلة للمواطنة الفاعلة’ بتوزر ان مجالات التربية الواحية في تونس وتوزر خاصه تعيش ازمة في الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية ومؤشرات ازمة هيكلية لهذه المنظومة الفلاحية من خلال مؤشرات نقص التساقطات وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه الجوفية غير المتجددة من مختلف القطاعات الفلاحية والسياحية والصناعية.
وقال بن سالمة إن الجمعية تهدف من خلال هذا المنتدى الى تثمين مختلف مشاريع المنحلة في مجال حوكمة الموارد المائية واستغلال الفسفاط الى جانب الاطلاع على التوجهات الوطنية والجهوية في مجال التصرف في المياه في افاق 2050 وتاقلم الواحات في ظل التغيرات المناخية. واعلان توزر من اجل استراتيجية جهوية للمياه بافاق2050 تراعي خصوصية المنظومات الواحية ومتاقلمة مع التغيرات المناخية.
من جانبه اكد لسعد داسي استاذ في الموارد المائية بمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس انه تم اعداد دراسة حول تاثيرات البيئية لمشروع مجمع انجازه في توزر “منجم الفسفاط ” على الموارد المائية بالولاية، مشيرا الى ان الموارد المائية بتوزر على حافة الاستنزاف نتيجة التوسعات الفلاحية.
وأكد أن مشروع منجم الفسفاط له اثار سلبية كميا ونوعيا على الجهة لان الموارد المائية اصبحت نادرة وغير متجددة لانه وقع تغذيتها في المناخ القديم الذي لم يعد موجود في الجهة على حد تعبير لسعد داسي.
واضاف لسعد داسي ان هذه الموارد تم استغلال حوالي 90% منها “ومع تركيز مشروع استنزاف المياه في الصناعات الفسفاطية سنصل الى مرحلة استنزاف كلي وتكون لها تاثيرات غير قابلة للاصلاح”.
واشار داسي الى أنه من الحلول التي يمكن ان تحافظ على الموارد المائية هي ترشيد استهلاك المياه واللجوء الى الزراعات غير المتطلبة للمياه كالبيوت المحمية وعدم المجازفة في بعث مشاريع مستنزفة للمياه التي تاثر كميا ونوعيا على المياه كالصناعات الفسفاطية والتي لها مخلفات على نوعية المياه تتمثل اساسا في دخول البقايا السائدة لخزان المياه و تكون غير صالحه للاستعمال الفلاحي والبشري.
*هناء كروس
المصدر : موزاييك ف م
