أكد عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسين أن مبادرة الرباعي للانقاذ تتقدم بشكل ممتاز في ظل التناغم الكبير بين جميع الأطراف باعتبار أن هدفها إنقاذ البلاد دون استهداف للسلطة مع الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانتقال بتونس من أزمة معقدة ومتعددة الأبعاد إلى وضع الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
واعتبر حسين أن الانتقال الديمقراطي في البلاد لم ينته بعد، خصوصا أن كل السلط المتعاقبة لم تسع الى تركيز دولة القانون والمؤسسات بل واصلت في التعيينات بالولاءات والسعي الى السيطرة على اجهزة الدولة لخدمة اجندات من هو في السلطة بما عمق الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال حسين إن المبادرة اصبحت واضحة المعالم خصوصا بعد مشاركة خبراء في جلساتها وتفاعل الجميع من اجل تركيز مشروع لتونس في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية يؤدي إلى الخروج من هذه الأزمة وبناء دولة عادلة.
ورجح عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسين عدم تفاعل رئيس الجمهورية إيجابا مع مبادرة الانقاذ التي يطرحها الرباعي، مشيرا الى انه سيتم التقدم له بهذه المبادرة “ولا يمكن الحكم من الان على النوايا وسننتظر تفاعل سعيد معها” وفق تعبيره.
وقال حسين إنه من مصلحة تونس ان تنساق في حوار حقيقي على اساس المبادرة معتبرا انه “في غياب الحوار لن يبق الا مربع العنف الذي ننبذه وننقده وندعو الجميع الى حماية البلاد من الانخراط في هذا السيناريو الخطير” وفق تقديره.
وبخصوص سيناريوهات الرباعي في التعاطي الايجابي او السلبي لرئيس الجمهورية مع محتوى مبادرة الانقاذ، اوضح حسين ان الرباعي سيجتمع حينها لتحديد شكل الاليات الاخرى للضغط على السلطة حتى تنخرط في الحوار.
وجاءت تصريحات حسين لموزاييك خلال ندوة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وبين حسين ان هذه الندوة تأتي في سياق سياسي يتمثل في اطلاق مبادرة الانقاذ الوطني التي صاغها الرباعي المتكون من اتحاد الشغل وهيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من اجل انقاذ البلاد.
وتابع أيضا “انطلاقا من المسؤولية التاريخية والاجتماعية في تأطير الحراكات الاجتماعية ارتأينا أن ندعو الحركات الاجتماعية لاطلاعهم على محتوى ومسار مبادرة الانقاذ”.
واكد المتحدث أن كل الانتقالات الديمقراطية منذ 2011 الى ما بعد 25 جويلية لم تعط البعد الاقتصادي والاجتماعي أي أهمية نظرا لعجز كل الحكومات المتعاقبة عن الإيفاء بالمطالب الحقيقية للذين قادوا الثورة.
الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
