Home أخبار مشروع المساحات المشتركة: شباب يقترح حلولا لتجنب ‘السلوكات الخطيرة’

مشروع المساحات المشتركة: شباب يقترح حلولا لتجنب ‘السلوكات الخطيرة’

0 second read
2
0

قال مدير مشروع المساحات المشتركة الذي يهدف لتحصين الشباب التونسي من السلوكات المحفوفة بالمخاطر انيس ميمش ”لقد حرصنا في اطار المشروع الذي انطلق تنفيذه منذ مار 2022 على ان نجمع مقترحات الشباب للحلول الممكنة لتحصين الشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر وليستأنس بها في بناء السياسات العامة وخاصة السياسات الشبابية”.

واشار ميمش على هامش تنظيم يوم اعلامي لعرض مخرجات المشروع الى ان الحلول المقترحة هي “”ثمرة عمل شبابي تشاركي انطلق بتكوين 200 شاب من القادة المحليين الذين بادروا بتنظيم عديد الانشطة واللقاءات والحوارات في جهاتهم في اطار المشروع الذي شمل ولايات نابل وبن عروس وزغوان والقيروان والمنستير وسيدي بوزيد وصفاقس وخاصة باستغلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي (انستغرام وتيك توك وفايس بوك) ليصل الى خلق ديناميكية للتفاعل الشبابي حول جملة من الاشكاليات الشبابية شارك فيها نحو 500 الف شابة وشاب”.

ولاحظ ان المشروع الذي تنجزه جمعية العمل الايجابي في اطار برنامج ” معا” الممول من الوكالة الامريكية للتنمية “يو اس اد” وبالشراكة مع دور الشباب جمع الحلول المقترحة التي انبنت على معطيات احصائية وعلى دراسة اجتماعية حول ابرز السلوكات المحفوفة بالمخاطر التي تشمل “التسرب المدرسي”و ” استهلاك المواد المخدرة” و “الهجرة غير النظامية” و”الرهان الرقمي” و”العنف في الفضاءات العامة وفي الملاعب الرياضية” و”ظاهرة الانتحار”.

“الحلول الشبابية المقترحة لتحصين الشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر”

توج مشروع المساحات المشتركة بتجميع جملة من الحلول التي يقترحها الشباب على اصحاب القرار لوضع سياسات تحصين الشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر ومن بينها في مجال التوقي من التسرب المدرسي، حصر العائلات المعوزة وتحيينها في منصة رقمية للتكفل بمستلزمات دراسة الابناء وتمكينهم من مساعدات مالية لمواصلة الدراسة والعمل على ايجاد حلول لتامين النقل المدرسي في المناطق الريفية فضلا عن تامين المتابعة الاجتماعية والنفسية للتلاميذ داخل المؤسسات التربوية للتوقي المسبق من الانقطاع المدرسي.

واقترح الشباب في مجال مكافحة استهلاك المواد المخدرة اعادة احياء النوادي الرياضية والثقافية الترفيهية داخل الوسط المدرسي وخارجه والى تأمين محيط المؤسسات التربوية لوقاية التلاميذ من المنحرفين فضلا عن تكثيف الانشطة التوعوية والتحسيسية للتوقي من استهلاك المخدرات بالاضافة الى احداث مراكز لعلاج الادمان.

واقترحوا في مجال التصدي للهجرة غير المنظمة الى التعريف بشروط الانتفاع بامكانية الهجرة النظامية واقناع الشباب بضرورة اكتساب المهارات الفنية والمهنية بالتشجيع على الاقبال على مراكز التكوين المهني مع فتح كل الاختصاصات والمستويات للراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسات والعريف بافاقها في تونس وفي الخارج مع اقرار حوافز مادية وتشجيعات لمواصلة مسارات التكوين والحصول على الشهائد المهنية.

واكد الشباب في مقترحاتهم للتصدي لظاهرة الرهان الرقمي على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بمخاطر الرهان الرقمي والعمل على الحد من انتشار محلات الرهان الرقمي وسن قانون ينظم ويؤطر هذه المحلات مع تامين رقابة مستمرة لهذه المحلات ولمدة التزامها بالقوانين.

اما في مجال التصدي لظاهرة العنف في الفضاءات العامة والملاعب الرياضية فقد اقترح الشباب ضرورة وضع مقاربة تأطيرية بيداغوجية ونفسية للتعاطي مع الشباب والعمل من مختلف الوسائط الاعلامية والابداعية على مصالحة الشباب مع المنظومة العائلية وتبني القيم المجتمعية التي تقوم على الاحترام والسلوك السلمي مبرزين ضرورة العمل على مصالحة الشباب مع الادارة ومع المؤسسة الامنية واعتماد اسلوب الحوار والمرونة والتوعية للتعاطي مع النزاعات العدوانية والعنيفة.

وشددوا بخصوص التصدي لظاهرة الانتحار على ضرورة رصد المناطق “الحمراء” والهشة واستهدافها ببرامج خصوصية للاحاطة الاجتماعية وتوفير برامج مرافقة للتاطير النفسي للتلاميذ والشباب.

حملة مناصرة لتبني الحلول الشبابية المقترحة

اكد مدير مشروع المساحات المشتركة انيس ميمش من جهة اخرى ان مخرجات المشروع ستشفع بحملة مناصرة واسعة النطاق لاقناع سلطة القرار لتبني مقترحات الحلول التي توصل اليها الشباب المشارك في مشروع تحصين الشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر.

وابرز ان المشروع سيواصل العمل على تثمين مخرجاته ومن بينها بالخصوص

” نواة القادة المحليين ” الذين انخرطوا في المشروع ليواصلوا مجهوداتهم التوعوية والتحسيسية عبر تكثيف فرص التفاعل الشبابي المباشر في لقاءات نقاش وحوار او عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة في اطار التطبيقة التي طورها المشروع

” شارك” لتكون على ذمة الشباب للنقاش واقتراح الحلول حول ابرز القضايا الشبابية مبينا ان المشروع وضع هدفا “طموحا” لمس ما بين مليون ومليوني شابة وشاب خلال الفترة القادمة وخاصة من الفئة العمرية 24/18 سنة التي يستهدفها مشروع تحصين الشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر والتي ” تسدعي المواصلة في التوعية والتحسيس واستنباط افكار جديدة يكون الشباب منطلقها وهدفها” على حد قوله.

 

*وات

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

مشروع المدرسة التعاونية.. وزيرة التربية توضّح و جامعة التعليم الثانوي تطالب بأن تكون طرفا فاعلا‎

مشروع المدرسة التعاونية.. وزيرة التربية توضّح و جامعة التعليم الثانوي تطالب بأن تكون طرفا …