Home أخبار مسرحية ’رشفة فن’: فريق من الممثلين أبدع فأقنع…  

مسرحية ’رشفة فن’: فريق من الممثلين أبدع فأقنع…  

0 second read
2
0

ارتشفها: الأمين الشابي

في إطار الدورة العاشرة لمهرجان ليالي المدينة ببنزرت، تابع الجمهور المتعطش للفن الرابع، في سهرة اليوم الثاني للمهرجان الموافق ليوم 3 أفريل 2023 ، مسرحية ” رشفة فن « ، وكانت بالفعل رشفة فن، بما تعنيه الكلمة من معاني الاستحسان و القبول و الرقي، و هاته ‘الرشفة’ هي في الواقع مسرحية قدمها شباب هاو و لكنه مهوس بالفن الرابع و يسكن المسرح كيانه و وجدانه حتى لا نقول بأنّ كل أفراد المجموعة الطيبة من الشباب أعطت كل ما لديها خلال المسرحية.  

جـــذاذة فنّيــة

و حتّى نعطي كل ذي حقّ حقّه، فـإنّ  ” رشفة فن ” هي مسرحية من اخراج الشابة آمنة الغربي ونص أستاذ المسرح أوس إبراهيم، وبإدارة سيف الدين الأديب و تمثيل كل من،  حسن لشهب و رؤى خرباش و همام السليتي  و حمزة غانمي و أميمة الجميعي و أسامة الشيخاوي و سيف الدين الأديب و آمنة الغربي.

مضمون ” شرفة فن “

تناولت هذه المسرحية و بأسلوب نقدي و ساخر و مقنع إلى حدّ كبير، معاناة  أهل الفن عموما بمختلف الاختصاصات ، مسرحا  كان أو موسيقيا  أو رسما أو رقصا أو عزفا، فالكل سيكون تحت طائلة سندان المعاناة خاصة من الجانب المادّي و بالتالي بعثت المسرحية العديد من الرسائل، حتّى لا نقول العديد من صيحات الفزع و الإغاثة،  لواقع أهل الفن خاصة على المستوى المادّي و عيشه على هامش المجتمع عموما ، فضلا عمّا يعانيه الفنان ، من إقصاء و تغييب، لكل عمل فنّي راق و هادف، عن المحطات الإعلامية بمختلف محاملها أو حتى للمشاركة في المهرجانات المختلفة فضلا عن تهميش المؤسسات الثقافية الرسمية للفنان كإنسان، له حاجيات لابدّ من تلبيتها، بل حتى كمبدع لا يجد قيمته في زمن الرداءة و التسطح الثقافي المهيمن.

الكل أبدع فأقنع

رغم كونهم هواة و في مقتبل العمر و لكن الموهبة طغت و الحب للفن الرابع  كان الفيصل بل اقتناعهم بأنّ المسرح  هو انفجار ثوري أو لا يكون على الأوضاع البالية هو الأداة الحقيقية لكل تغيير في نظرهم و الوسيلة  المثلى لذلك فضلا عن كونه وسيلة تثقيف كما يراه هؤلاء الشباب المبدع ، و بالتالي فإنّ كلّ الممثلين في هذه المسرحية أبلوا البلاء الحسن و تقمصوا الأدوار كما يجب إلى درجة و أنّ المتقبل أو المتفرج يجد نفسه منغمسا في أحداث المسرحية و كأنّه يعيش واقعا لا مسرحا، حيث كانت تدور أحداث المسرحية في مقهى  من أجل مواصلة التمارين المسرحية و ذلك بعد أن تمّ طردهم من المحل الأصلي الذي كان على وجه الكراء ، فطوبى لكل هذه القامات الإبداعية من الشباب و الشابات لحسن الأداء و الاقناع و بالفعل أبدعوا فأقنعوا و شدّوا المتفرج ، خاصة و قد شاهدنا كل أنواع الفنون تقريبا في هذه المسرحية من رقص و غناء و القاء جميل و تمثيل و تقمص للأدوار ونكتة وسخرية بطريقة مهذبة فكان عملا فرجويا متكاملا ولكنه ناقد بل و ثائر على الوضع العام و لمعاناة الفنان على وجه الخصوص.

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

''ربع سكان العالم'' يعانون من فقر الدم وتبعاته الخطيرة

”ربع سكان العالم” يعانون من فقر الدم وتبعاته الخطيرة أشارت دراسة حديثة استمرت …