كتب: مرتجى محجوب
الشعب التونسي الذي عانى الأمرين طيلة العشرية الماضية والذي استبشر بقرارات 25 جويلية علها تعيد إليه بصيصا من الأمل في واقع ومستقبل أفضل…
هذا الشعب المكلوم في قدرته الشرائية ومعيشته ومستقبل أبنائه غير مستعد أبدا للعودة لما قبل 25 جويلية كلفه ذلك ما كلفه هو غير مستعد للعودة لحكم المافيات واللوبيات من الداخل والخارج على حد السواء…
الشعب يريد وبكل وضوح سيؤكده الاستفتاء القادم، نظاما رئاسيا يتحمل فيه رئيس منتخب مباشرة من الشعب المسؤولية السياسية، الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية …وعلى كافة المستويات…
كما يريد القطع مع المال السياسي الفاسد والتجارة بالدين وكافة أشكال الانتهازية والجشع والكذب والتدجيل …
أقول لشعب تونس، أن أي طريق للاصلاح هو بطبعه محفوف بالمخاطر والأعداء الذين يعتبرون الدولة غنيمة ومطمع،
وعليه فإما أن تُسمع صوتك في مسيرة 8 ماي الداعمة للاصلاح بقيادة الرئيس قيس سعيد وتشارك بكثافة في الاستفتاء القادم على الدستور وإما فكيفما نكون سيُولى علينا…
أطلب من كافة الوطنيين الأحرار في هذا البلد العزيز على قلوبنا أبد الدهر، أن يخرجوا عن سلبية البعض منهم وأن يتحركوا ويلتحقوا بساحات النضال من أجل وطن حر وسيد يفرض الإحترام على العالم بأسره وبكل تواضع وعقلانية…
أما من يبثون البلابل هنا وهناك، فإن كيدكم في تضليل وإننا راضون و داعمون لمسار سيادة الرئيس مهما تفننتم في الكذب والبهتان و التشويه…
المصدر : الصريح
