كتب: مرتجى محجوب
في إطار المساهمة الإيجابية في صياغة جمهورية تونس الجديدة وبعيدا عن امراض و عقد المناصب و الكراسي و التي تجعل البعض يتحفظ و يتردد في ابداء الرأي…
فأني أتشرف كما تشرفت سابقا و طوال حياتي بخدمة وطني العزيز صاحب الفضل عليّ دائما وأبدا بكل حب و روح و قوة من دون انتظار أي جزاء أو شكور ،
نعم ، تونس في أفق 2062 ، أتمناها حرة مستقلة، ذات سيادة ، الإسلام دينها، العربية لغتها والجمهورية نظامها…
أتمناها دولة ديموقراطية لا يوظف فيها الدين أو العرق أو الطائفة في العمل السياسي بكل وضوح ودون أدنى مواربة ، ( ضرورة التنصيص على ذلك ضمن فصل دستوري)
و في المقابل ، التزام الدولة بعدم التعدي على أحكام ديننا الحنيف بل تفعيلها و تنزيلها لأرض الواقع بلا أدنى تأخير…
في نفس السياق ، فلا فائدة ترجى من تعيين رئيس الدولة لمفتي الجمهورية بل المطلوب هو استقلالية الأخير عبر انتخابه من أعضاء هيئة دينية رسمية مستقلة تهتم بالعلوم و الاجتهادات و الخطاب الديني المطلوب .
تونس أرى نظامها السياسي رئاسي يضمن وحدة القرار و المسؤولية على حد السواء،
تونس أراها دولة مسؤولة قولا و فعلا عن توفير الحد الأدنى من المعيشة لكافة أفراد شعبها المحتاج و المحروم…
تونس أراها دولة الحقوق و الحريات و في نفس الوقت دولة القانون و الواجبات و المؤسسات ..
تونس أتمناها قاسية، عنيفة و بلا رحمة ولا شفقة ضد شتى أنواع الفساد و الجرائم و الاعتداءات عبر التنصيص خصوصا صلب الدستور على أن الفساد المالي هو جريمة ترتقي لخيانة الوطن العظمى…
تونس أراها صلب تكتل اقليمي مغاربي يطمح لوحدة عربية أوسع وأنفع .
تونس : لن نيأس و لن نخذل و سنواصل الحلم و الدفاع عن وطن حبيب هو أعز ما يملكه كل وطني غيور .
ملاحظة أخيرة : لا يجوز التنصيص على التوجهات الاقتصادية ( التي هي في الواقع محور الاختلاف و التمييز بين الأحزاب السياسية ) صلب الدستور وإلا انتفت الديموقراطية .
* ناشط سياسي مستقل
المصدر : الصريح