اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قرطاج حاتم مراد، خلال استضافته في برنامج “جاوب حمزة” اليوم الأحد 11 سبتمبر 2022، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد له حسّ قومي، وهو شعبي لا يحب الفوارق بين الطبقات، ويميل إلى النظام الرئاسي ولا يؤمن كثيرا بالديمقراطية، وله تحفّظات على الديمقراطية التقليدية والتمثيلية.
“إضافة إلى ذلك، فإنّ قيس سعيّد محافظ على المستوى الأخلاقي والديني، ويرى أنّ السلطة القويّة هي التي تكون قائمة بالأساس على النظام الرئاسي”، وفق قول حاتم مراد.
“بورقيبة ديكتاتوري من نوع خاصّ”
كما اعتبر حاتم مراد أنّ الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كان ديكتاتورا من نوع خاصّ، قائلا: “بورقيبة كان يؤمن بالعقل والتطوّر والثقافة والتربية.. ولكن على المستوى السياسي كان واقعيا يؤمن بالتسلّط، والدليل على ذلك انفراده بالسلطة”.
“من الحزب الواحد إلى الحزب المهيمن”
بعد فترة حكم بورقيبة تحوّلنا، وفق قول حاتم مراد، من من “الحزب الواحد إلى الحزب المهيمن”، في إشارة إلى فترة حكم الراحل زين العابدين بن علي الذي “أدخل المعارضة إلى البرلمان بصفة شكلية”.
وأشار حاتم مراد إلى أنّ بن علي كانت له تربية عسكرية لا سياسية، وكان محبا للمال ويؤمن بالنظام العام والتعدّدية الصورية المحدودة، أما على المستوى السياسي فلم يكن منفتحا كثيرا على المجال السياسي.
“الغنوشي ضدّ الهوية التونسية”
وقدّر ضيف “جاوب حمزة” أنّه يمكن أيضا، اعتبار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي “ديكتاتوري”، قائلا: “رغم أنّ الغنوشي لم يحكم رسميا، فقط كان في الفترة الممتدة من 2011 إلى 2014، يحكم في الكواليس، والدليل على ذلك أنّه فرض النظام البرلماني بالقوّة”، وفق قوله.
كما اعتبر مراد أنّ راشد الغنوشي كان ضدّ الهوية التونسية المنفتحة والمتحرّرة.
وهو عكس الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي قوّته كانت تكمن في أنّه يمثّل الهوية التونسية، لا حزبه نداء تونس، وفق قول حاتم مراد.
وتابع: “الباجي كيفنا.. هكا الّي صوتوا له يقولوا عليه”.
المصدر : موزاييك ف م
