Home أخبار مدرّس تونسي: ''كنت أسيء لأساتذتي…لكنهم كانوا عظماء واليوم أتعامل مع تلامذتي بنفس الأسلوب''

مدرّس تونسي: ''كنت أسيء لأساتذتي…لكنهم كانوا عظماء واليوم أتعامل مع تلامذتي بنفس الأسلوب''

0 second read
2
0

مدرّس تونسي: ”كنت أسيء لأساتذتي…لكنهم كانوا عظماء واليوم أتعامل مع تلامذتي بنفس الأسلوب”

في إطار وضعية التعليم في تونس مؤخّرا، بادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسرد قصص حقيقية في علاقة بالمدرسة والمعلّم والفضاء التربوي عامة.

وفي إحدى مجموعات الفيسبوك، نشر مدرّس رفض الإفصاح عن اسمه الكامل، تجربته منذ الصغر من التعليم في تونس.

وكشف هذا المدرّس “عظمة” المعلم والأستاذ الذي كان يتفهّم المرحلة العمرية التي كان يمرّ بيها “المراقهة” والتي جعلت منذ في ذلك الوقت تلميذ شقيّ وفاشل.

وأكّد هذا المدرس ان “عظمة” وتفهّم أساتذته في ذلك الوقت هو الذي جعل منه اليوم معلّما ناجحا، مؤكّدا انه يتعامل اليوم مع تلاميذه بنفس الأسلوب وهو أسلوب التفهّم والتسامح وتقديم يد المساعدة.

وقال في تدوينة نشرها في المجموعة الفيسبوكية:

“تدرجت في القراية من التعليم الابتدائي وكنت تلميذ متوسط حتى اني دوبلت في السنة الخامسة ابتدائي

عديت مناظرة السادسة نجحت فيها

لكن كيف قريت في المرحلة الثانوية (الاولى ثانوي نظام قديم) بدأت مشاكلي.. كل شي بالفرنسية وأنا ماني فاهم شي خاطرني ضعيف في الفرنسية.. المهم عامتها تدهورت نتايجي ودخلت في حيط وليت تلميذ سيء السلوك خاطرني ماعادش فاهم الدروس وماعادش مهتم بالقراية

الي غاضني هو اني كنت اسيء لاساتذتي ونعمل في المشاكل وخاصة أستاذ الرياضيات الي كان يتجاهل الاساءة وقداش من مرة حاول يكلمني وحدي وقالي “ايجا نقريك بلاش والي ماكش فاهمو نفهمهولك” النافع ربي بل اني زدت في المشاكل في القسم وفي المعهد وخارج المعهد .. وهو ولا نهار طردني.

المهم دوبلت ثلاثة سنين وتطردت

كيف خرجت عرفت اش معناها تقرأ في مؤسسة عمومية وبلاش!

خدمت برشة خدم لين تعبت ومن بعد قررت نرجع نقرا..

نقرا ونخدم باش نخلص الليسي الليبر خاطر ظروفنا المادية تحت الصفر.. دوبلت في الباكالوريا… عاودت و دوبلت مرة أخرى.. عاودت و نجحت ثالث مرة.

المهم كيف نجحت وقريت في الجامعة عرفت قيمة تقرا بلاش في مؤسسة عمومية.. وربي يحفظلنا بلادنا.

ما دوبلت حتى عام في الجامعة وكبشت بيدي وسنيّا ونجحت في الكاباس ودخلت نقرّي.

نعتقد ما فماش اش كون أساء لاساتذتو قدي أنا ومافماش اش كون سامحوه وحاولوا معاه قدي أنا

اليوم نرى روحي في كل تلميذ نقري فيه أنا توة

مهما يعمل نحاول معاه .. مهما كان سيء ناثق أنو ينجم يكون شخص ناجح ويعاود من جديد التفاصيل هي الي تنجح والتفاصيل هي الي تفشل

ما ندمتش على حاجة قد ما ندمت على إساءتي لاساتذتي والي وجعني اكثر انهم كانو يحاولوا معايا مرة واثنين وثلاثة.. كانوا فعلا عظماء.

العرفان الوحيد الي نكافئهم بيه هو اني نحاول نكون كيفهم مع تلامذتي.

ملاحظة: سقت التدوينة دون ذكر اسمي لان ما فعلته لا يمكن ان يحتذى .. ولا يجب ان يحتذى ..ولكن فقط لاقول ان من درسوني كانوا عظماء.. أعظم من الحياة.”

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

وزير الثقافة الإيطالي: نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس

وزير الثقافة الإيطالي: نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس أكد وزير الثقافة الإيطالي “جين…