اعتبر الخبير الاقتصادي محسن حسن في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 6 ماي 2022 أن التضخم مرض عضال يمسّ القدرة التنافسية للاقتصاد عموما والقدرة الشرائية للأفراد.
وأبرز محسن حسن أن الاسباب الاساسية للتضخم في تونس والعالم تتمثل في جملة العوامل الخارجية والازمات العالمية خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي يعيش على وقعها العالم الآن.
وأضاف حسن أن من أسباب ارتفاع التضخم أيضا التضخم المستورد حيث تضطر الدولة الى استيراد السلع والخدمات في ظل ارتفاع الاسعار وتراجع صرف العملة ما يؤدي الى ارتفاع نسبة التضخم المتسورد مؤكدا أن السبب الثالث لتصاعد نسق التضخم المتواصل داخلي وهيكلي ويعود إلى نقص العرض امام ارتفاع الطلب.
وأفاد بأن السبب الأخير نقدي ويتعلق بالسياسة النقدية التوسعية التي تنتهجها البنوك المركزية ومنها البنك المركزي التونسي.
وشدد على أن المواد الفلاحية والغذائية هي أكثر المواد التي تضررت جراء الحرب الروسية من حيث ارتفاع الاسعار وبالتالي فان تاثير التضخم وارتفاع الأسعار سيكون مباشرة على الأسر الضعيفة ومحدودة الدخل بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط والتعديل الالي لاسعار المحروقات الشهري في تونس.
ودعا حسن إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل محاربة التضخم، قائلا إن وصول نسب التضخم في تونس الى رقمين سيؤدي الى تراجع المقدرة الشرائية للمواطن ولربما الى قلق اجتماعي بالاضافة إلى تهرئة القدرة التنافسية للاقتصاد مشددا على ضرورة أن يكون هناك تنسيقا بين البنك المركزي والحكومة على مستوى السياسة النقدية والاجراءات والسياسات الاقتصادية من اجل احتواء التضخم.
وأشار إلى أن الترفيع في نسبة الفائدة المديرية كان اجراء مؤلما قائلا إنه كان لابد أن تصاحبه سياسات حكومية واضحة لدعم الانتاج الوطني والعرض وانجاح الموسم الفلاحي ومساعدة العائلات والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي ستتضرر جراء الزيادة في نسب الفائدة.
*هيبة خميري
المصدر : موزاييك ف م
