أفاد محسن اللموشي مترشح للانتخابات التشريعية عن دائرة نفطة حزوة مواليد 1966 ويشغل خطة مهندس رئيس بالديوان الوطني للارسال الإذاعي والتلفزي محطة توزر لـ”الصباح نيوز” إنه سيعمل وفق برنامجه الانتخابي على المستوى الوطني على سيادة دولة القانون والمؤسسات والمحافظة على استقلالية القرار.
وذكر بأن هناك معطى طبيعي هاما يجب العمل عليه وحسن استغلاله وهو أن تونس دولة تتوسط العالم وتعتبر جسرا تاريخيا يربط بين أوروبا المتطورة وإفريقيا الغنية بالثروات والمفتقرة للعديد من الخدمات.
وحول محاربة الفساد قال إنه مشروع كامل ومنظومة شاملة تبدأ بمحاربة الفقر وتعميم التعليم وتوفير العلاج للجميع وإرساء عدالة إجتماعية وبث الوعي وحماية الحريات وينتهي بتطبيق القانون النافذ عبر منظومة قضائية عادلة.
ودعا إلى إرساء المحكمة الدستورية في أسرع الآجال، مُشيرا إلى أنها مسألة ذات أهمية بالغة في تثبيت الإستقرار وتحقيق دولة القانون والمؤسسات، إلى جانب ضرورة التفعيل السريع للمجلس الأعلى للتعليم.
وعلى مستوى جهته، اعتبر أن الإشكال العقاري يعد أم المشاكل في دائرته وفي ولاية توزر عموما، وفي حلّه تحلّ كل المعضلات، لافتا إلى أن جميع البرامج والأهداف في الجريد تصطدم بالمشاكل العقارية، على غرار السكن والبنية التحية والاستثمار والتشغيل والفلاحة، مُبرزا أنه سيسعى إلى رفع “المظلمة التاريخية التي تعتبر نسبة كبيرة من الأراضي ملكا للدولة”.
وفيما يتعلّق بقطاع التمور قال “من غير المعقول أن تتنصل الدولة من مسؤولياتها تجاه مواطنيها الفلاحين في الجريد، وتترك مجال الري لجمعيات مائية غير قادرة على اتمام جميع المهام، ووضع منتسبيها في الواجهة مع الأهالي عند كل قطع لمياه الري، يجب التوعية والتحسيس بأن التمور بضاعة إستراتيجية وليس من الكماليات أو مرتبط فقط بشهر رمضان، ولدى الأهالي ليست مجرد منتوج فلاحي موسمي بل هي مصدر رزق لهم وموروث ثقافي واجتماعي، مع تنظيم سوق التمور تخزينا وترويجا”.
وشدّد على أن الفلاحة هي واحدة من أهم القطاعات التي يجب على الدولة أن توليها الأهمية التي تستحق على خلفية أنها القطاع الوحيد الوحيدة القادر سريعا على تشغيل عدد كبير من العاطلين بتوزيع الأراضي عليهم كما يضمن الأمن الغذائي وتوفير العائدات المادية عبر تصدير فائض المنتجات.
كما أفاد بأنه يجب إستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في اطار مشروع يشجع على استعمال الطاقات المتجددة، لا سيما وأن الشمس تعدّ من أهم مصادر الطاقة.
وبالنسبة للبنية التحتية يتضمن برنامجه الانتخابي ربط ولاية توزر بالطريق السيارة، ومد خط السكة الحديدية ليصل إلى معتمدية حزوة مما يسهل تنقل المواطنين وأيضا التونسيين والجزائريين باعتبار أن توزر منطقة حدودية، ويجعل الربط بين أغلب مناطق الجنوب التونسي والجزائر أمرا متاحا.
وبخصوص القطاع السياحي أوضح أنه يجب إستغلال الإرث التاريخي والحضاري والمناظر الطبيعية بالجريد ليكونوا في خدمة سياحة إقامة وليس سياحة عبور.
درصاف اللموشي
المصدر : الصباح نيوز
