تجمّع صباح اليوم الاثنين، عدد من اصحاب وعملة المخابز العصرية غير المصنفة التابعة لمنظمة كوكنت في وقفة احتجاحية، أمام مقر وزارة التجارة بالعاصمة تعبيرا عن رفضهم قرار وزارة التجارة بمنعهم من التزود بالفارينة والسميد من المطاحن.
وقال رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية بمنظمة كونكت محمد الجمالي في تصريح لموزاييك إن هذا التحرك الاحتجاحي سيتواصل بشكل يومي على امتداد 15 يوما بداية من اليوم.
وبيّن الجمالي أن قرابة 20 الف من العملة واصحاب المخابز اصبحوا اليوم عاطلين عن العمل، مشيرا الى ان بعض ارباب العمل اصبحوا ايضا مهددين بالسجن، وفق تعبيره.
واعتبر الجمالي ان كل التقارير التي راجت حول نشاط المخابز العصرية غير المنصفة تحمل الكثير من المغالطات، داعيا رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الاستماع لهم ورفع المظلمة وكشف ما وصفه ”بالكارتال” المتمعش من منظومة الدعم في المخابز على حد تعبيره.
وأوضح الجمالي ان 90% من نشاط المخابز العصرية هو صناعة خبز “باقات” وان توقفهم عن العمل لم يعد اختياري بل اصبح اجباري، مضيفا انه جاء بشكل طوعي في البداية مساندة لقرار رئيس الدولة المتعلق بضرورة توفير “خبزة واحدة” في البلاد على حد قوله.
وأكد الجمالي ان مطلب المخابز العصرية اليوم هو “خبزة واحدة” وذلك عن طريق دمج هذا الصنف من المخابز ضمن المخابز المصنفة والحصول على المواد الاولية بنفس الاسعار التي تصل بها الى بقية اصناف المخابز.
واعتبر الجمالي ان بعض الاطراف تنكر وجود ازمة ونقص في مادة الخبز بعد توقيف نشاط المخابز العصرية، لكن الواقع يكشف ان بعض المواطنيين اصبحوا يصطفون لساعات طويلة امام المخابز ويبكّرون في ذلك من اجل الحصول على الخبز وان هذه الازمة بصدد مزيد التعمق، وفق تقديره.
وبيّن الجمالي ان المخابز العصرية غير المصنفة كانت تنتج يوما ما بين 8 و9 ملايين باقات يوميا، مشددا على ان لهذه المخابز دور حياتي واساسي بالنسبة للتونسيين، وان لبعض الاطراف مصلحة من اقصاء هذا الصنف من المخابز من النشاط لانها ”تتمعش من الظلم”، على حد قوله.
الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
