أكّدت إحدى المتساكنات بحيّ 7 نوفمبر بسفح جبل بوڤرنين، في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 21 جويلية 2021، أنّ قوّة النيران التي اشتعلت منذ يومين أدخلت الخوف والرعب في قلوبهم خاصّة مع تواجد أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي وراء منازلهم، مؤكّدة أنّ ماطالهم هو مخلّفات النيران، وهي حرارة أعمدة الدخّان المتصاعدة ومخلّفاتها أخرى، من أوساخ، ساهمت الرياح في بلوغها منازلهم وبيوتهم.
ونفت وجود ضحايا، مؤكّدة أنّ التدخّل العاجل والآني لسيارات وأعوان الحماية المدنية منع عنهم كلّ مكروه.
“حاولنا المساعدة بإمكانياتنا البسيطة..”
من جانبها، قالت متساكنة بحيّ النزهة أنّه من ألطاف الله أنّ “مقبرة سيدي المبروك” حالت دون امتداد النيران إلى منزلها لوجودها في منطقة منخفضة تفصل حيّيهم عن الجبل، مؤكّدة خوفهم فور اندلاع النيران وتسارع امتدادها من بوڤرنين إلى منطقة برج السدرية والدخان الأسود الكثيف، معتبرة أنّه طالما تواصل شاحنات الحماية المدنية الصعود والنزول من الجبل بهذا العدد الهامّ فإنّ الخوف من النيران الخامدة يبقى متواصلا.
واعتبر البعض أنّ النيران التي شهدها الجبل ليست الأولى ولكن الأخطر والأعنف، وفي سياق متصّل اعتبر آخرون أنّ بعض ما نشر وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيه، في أحيان كثيرة، ولا صحة لاحتراق أشخاص كما روّج، مؤكّدا تعوّدهم على مثل هذه الحادث في فترة الصيف.
من جانبه، صرّح صاحب محلّ لبيع المواد الغذائية أنّ الحرائق هذه المرّة كانت مفزعة لنسق سرعة وانتشارها على مساحات كبيرة في وقت قياسي إلاّ أنّ الجيش الوطني والحماية المدنية وإدارة الغابات، كانت فعّالة، موجّها لهم الشكر لمجهوداتهم لحماية المتساكنين، مضيفا أنّ مخاوفهم على سلامة الأهالي جعلتهم يوجّهون تحذيرات أوّلية حول إمكانية إجلائهم وترحيلهم.
وأضاف صاحب المحل أنّهم حاولوا المساعدة بما لديهم من إمكانيات لحبهم لمنطقتهم وجبلهم إلاّ أنّ أعوان الحماية المدنية منعوهم من ذلك خوفا على سلامتهم الجسدية.
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
