مضت ستّ سنوات على تركيز المجالس البلدية تكريسا لتجربة الحكم المحلي ودعم اللامركزية، رغم ذلك لم تنجح جلّ البلديات بمختلف تراب الجمهورية في كسب رهان النظافة ولازال تراكم الفضلات مشكلا يؤرق المواطنين.
وبطرح السؤال على رئيس الجامعة الوطنية للبلديات، عدنان بوعصيدة، قال: “أنا بصفتي رئيس بلدية رواد ورئيس الجامعة الوطنية للبلديات مشكل النظافة يؤرقني ولا يمكن حلّه برمي المسؤولية على عاتق البلديات فقط ذلك أن الموارد المالية والبشرية تشهد نقصا فادحا، ففي بلدية رواد فقط ينقصنا حوالي 67 عامل لنتمكن من الرفع الدوري والمناظم للنفايات المنزلية”.
وفي مستوى آخر، حمّل بوعصيدة مسؤولية نظافة البلاد للدولة التي لم توفّر مصبات كافية لجمع النفايات من بينها نفايات الهدم والبناء فيضطر أصحاب هذه النفايات لتكديسها على الطرقات”.
وعن تقييم تجربة الحكم المحلي، اعتبرها بوعصيدة تجربة ناجحة تستحق الاستمرار ودعا الناخبين إلى التوجّه إلى صناديق الاقتراع في ماي المقبل لانتخاب مجالسهم البلدية ومواصلة التجربة رغم ما شابها من إرباك بفعل التغيرات السياسية.
وعلى صعيد آخر، كشف بوعصيدة لموزاييك، خلال تصريحه أمس على هامش مشاركته في يوم دراسي عن انقطاع العلاقة بين المجالس البلدية والسلطة القائمة بعد مسار 25 جويلية ومنذ إلحاق البلديات بوزارة الداخلية، قائلا :” لا أبواب نطرقها مع السلطة ولا يوجد متحدث يخاطبنا بل نشهد تداخلا بين السلط الجهوية والمجالس البلدية، إذ يسعى بعض الولاة إلى السطو على صلاحيات رؤساء البلديات على غرار ما حدث في بنزرت”، وفق قوله.
المصدر : موزاييك ف م
