سيكون جمهور السينما في تونس على موعد خلال الأيام المقبلة مع انتاج سنيمائي تونسي جديد من خلال فيلم ”حبيبة” للمخرج حلمي بن رڤبة.
وسيتمّ تقديم العرض ما قبل الأوّل لفيل ”حبيبة” الثلاثاء 18 أفريل 2023 قبل انطلاق سلسلة العروض في عدد من قاعات السينما في العاصمة وعدد من جهات الجمهورية.
وتؤدي الممثلة القديرة لطيفة القفصي الدور الرئيس في القيلم، ويشاركها في التمثيل خولة السليماني وسماح السنكري ومراد بن نافلة وغيرهم.
وخلال حضورها في برنامج ”السهرية” على موزاييك آف آم، عبّرت لطيفة القفصي عن سعادتها بالبطولة المطلقة لفيلم ”حبيبة” خاصة أنّ هذا يأتي بعد مسيرة طويلة في مجال الدراما والسينما والمسرح انطلقت منذ سنة 74.
وقالت لطيفة القفصي: “أنا فخورة ان أكون في “أفيش” وحدي وأعتقد أنّ هذه اللحظة تأخّرت”.
وتعتبر الفنانة القديرة أنّ جزءا من أحلامها تحق في الدراما والمسرح والسينما ولكن اعتبارا للوضع العام في مجال الدراما والسينما لا يمكن للممثل أن يحقق جميع أحلامه.
وعن هذا الوضع تقول لطيفة القفصي: “فمّة برشة ظلم وبرشة تعسّف وبرشة عراقيل تجدها في تونس بين المخرجين والممثلين وتخديم مخّ”.
وترى بأنّ هذا الوضع قد يفرضه قلّة فرص العمل في تونس لنجد هذا النوع من الممارسات التي لا تنفع الممثلثن ولا تتقدّم بالقطاع، معتبرة أنّ الوقت حان للتأسيس لصناعة درامية وسنيمائية قد تجعلنا نتجاوز هذا الوضع.
وتؤكّد لطيفة القفصي: “الإنتقادات الجارحة لبعضنا البعض هذه أشياء لا تنفع الفن والتمثيل”
ولم تخف لطيفة القفصي خوفها من ردّة فعل الجمهور بخصوص الفيلم، وهو شعور يلازمها مع كلّ عمل تشارك فيه، وأنّ هذا الشعور يلازم الممثل مهما كان حجم مسيرته الفنية.
وتحدّثت لطيفة القفصي عن جملة التساؤلات التي دارت في ذهنها عندما عرض عليها حلمي بطولة الفيلم، خاصة أنّه غير معروف في الساحة السنامائية التونسية لكن التواصل معه جعلها تكتشف ان لديه في جرابه ما يقدّمه وأنّه قادر على تحقيق الإضافة.
وتتمحور أحداث فيلم حبيبة حول قصّة فتاة تعيش اضطرابات نفسية، وخلال زيارتها إلى منطقة طبرقة بالشمال الغربي التونسي عاشت تجربة لأوّل مرّة في حياتها.
ويأمل حلمي بن رڤبة أن يكون فيلم ”حبيبة” نقطة تحوّل في السينما التونسية.
وأكّد أنّ دور البطولة كتب خصّيصا للطيفة القفصي، مشيرا إلى أنّ تواجدها في الفيلم حوّل العمل بـ 180 درجة.
وجرى تصوير ”حبيبة” بين طبرقة وعين دراهم، إضافة إلى مشاهد في تونس العاصمة، ويؤكّد المخرج حلمي بن رڤبة أنّه سيقدّم صورة مغايرة لولاية جندوبة تجمع بين الجمال والقتامة في آن واحد.
ويعتبر حلمي بن رڤبة أنّ الفيلم يمثل أيضا فرصة للتسويق للوجهة السياحية التونسية، مشدّدا على امكانية خلق فرص للسينما التونسية لتكون ذات بعد عالمي من خلال التواصل مع موزعين عالميين والتسويق الجيّد للأفلام.
استمع للحوار الكامل في برنامج السهرية:
المصدر : موزاييك ف م
