تعيش تونس على وقع العودة المدرسيّة والجامعية التي تتزامن مع شهر سبتمبر من كلّ سنة، وقد حاولنا في هذا المقال معرفة آخر الاستعدادات التي قامت بها الوزارات المعنيّة في مختلف ولايات الجمهورية ومتابعة تقدّم الأشغال في بعض المبيتات والمطاعم.
قفصة
تشهد عدة مؤسسات تربوية بالجهة مع العودة المدرسية عدة تدخلات واصلاحات في البنية الأساسية إذ انطلقت أشغال لتحسين 12 فضاء مدرسيّا خاصة في المناطق الريفية وذلك ضمن البرنامج الرئاسي للتدخلات العاجلة بكلفة جملية تقدر بمليون و115 ألف دينار، إضافة إلى برنامج منظمة اليونيسف لصيانة الوحدات الصحية بأربعة مدارس ابتدائية.
أما عن الاحداثات بالنسبة للموسم الدراسي 2022/2023 بالمرحلة الثانوية فينتظر أن تستقبل المدرسة الإعدادية بسيدي بوبكر التلاميذ لأول مرة رغم تواصل الأشغال بها بنسبة 85% بتكلفة تقدر ب3,2 مليون دينار .
من ناحيتها شاركت عدة جمعيات ومنظمات من المجتمع المدني بالجهة في عمليات تعهد وصيانة لبعض المؤسسات التعليمية خاصة بطلاء الجدران وتنظيف الساحات وشملت عدة مؤسسات بمعتمديات أم العرائس والرديف والسند وغيرها .
وفي ما يخص العودة الجامعية بولاية قفصة فقد انطلق ديوان الخدمات الجامعية للجنوب منذ شهر أفريل الماضي في تحديد الحاجيات والتقديرات التي حددت لهذه السنة بالنسبة لايواء الطلبة بتوفير 3300 سرير بقفصة و586 سريرا بتوزر قسمت إلى 1180 سريرا بالمبيتات العمومية و2190 سريرا بالمبيتات الخاصة.
وبلغت المطالب الواردة على الديوان لطلب السكن الجامعي إلى حد يوم أمس الإثنين بنحو 2927 مطلبا، ومن المنتظر أن ينطلق المطعمان الجامعيان ابن رشد وابن عرفة في تقديم الوجبات للطلبة يوم الإثنين القادم 12 سبتمبر 2022 فيما ينطلق قبول الطلبة بالمبيتات يوم غد الأربعاء 7 سبتمبر 2022 وهم طلبة المدرسة التحضيرية للدراسات الهندسية بقفصة.
الكاف
“لم تتقدّم الأشغال وبقيت مكانها” حسب تصريح كمال السائح الكاتب العام الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بالكاف الذي عبّر عن انشغاله من الصعوبات التى ستجدها العودة المدرسية 2022 -2023.
وشدّد على أن مندوبية التربية ووزارة الإشراف لم تقوما بأيّ مجهود لتحسين هذه العودة حيث لم تم تهيئة البناءات او قاعات التدريس مما سينجر عنه اكتظاظ كبير في أغلبية أقسام التعليم الثانوي بطاقة استيعاب ستكون في حدود 35 تلميذا بكل قسم وفى هذا مخالفة صريحةللقانون الذي يحدد عدد التلاميذ.
وأشار إلى أن الحل موجود خاصة بمدينة الكاف لو تم الانتهاء من أشغال المعهد النموذجي المتعطلة منذ مدة طويلة .
أما في التعليم الأساسي فهناك نقص كبير فى عدد التلاميذ، وستلجأ الادارة إلى نظام الفرق بكل قاعة وهذا مرفوض بيداغوجيا لما له من انعكاسات سلبية على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
من جانبه أوضح المندوب الجهوي للتربية بالكاف نبيل صمادحي أن مشروع المعهد النموذجي بالكاف ما زال قائما وأن التأخير الحاصل به سببه إلغاء صفقة العروض من المقاول المكلف ببنائه بسبب الإخلال بالتزاماته.
القصرين
قال المندوب الجهوي للتربية بالقصرين، حمادي الحامدي لموزاييك إن عدد المؤسسات المستحدثة التابعة لمندوبية التربية بالجهة تتمثل في إعداديتين (حيدرة من معتمدية حيدرة والسرور بمعتمدية سبيطلة) والمعهد الثانوي بالدغرة(معتمدية القصرين الجنوبية).
وأشار إلى أن هذه المؤسسات لن تكون جاهزة للعودة المدرسية، في انتظار استكمال أجزاء من البنايات وربطها بشبكات الماء والكهرباء، بالنسبة لإعدادية حيدرة وللمعهد الثانوي بالدغرة.
وقال الحامدي “لقد مررنا للخطة ‘ب’ في إعدادية حيدرة، وللمحافظة على سلامة التلاميذ والإطارات المدرسية تقرّر مباشرة التلاميذ حيث رُسّموا السنة الماضية، في انتظار نهاية الأشغال”.
وبخصوص المعهد الثانوي بالدغرة، تقرّر الإبقاء على أربعة أقسام بإعدادية الدغرة، إلى حدود استكمال كل الأشغال بالمؤسسة المستحدثة، وفق المصدر نفسه.
وأوضح مندوب التربية بالقصرين أن التلاميذ الذين من المقرر مباشرتهم للدراسة بإعدادية السرور المستحدثة في سبيطلة، سيزاولون تعليمهم في إعدادية العبادلة بسبيطلة، في انتظار ربط المحوّل بالكهرباء من خارج المؤسسة، وتطابق قاعات إعدادية العبادلة مع عدد قاعات المؤسسة المستحدثة.
من جانبه، انتقد الكاتب العام المساعد لنقابة للتعليم الثانوي بالقصرين رحالي، ما اعتبره “مشكلاً حقيقيا داخل المندوبية ومصالحها ذات الصلة” بعد العدول عن افتتاح مؤسسات تربوية جديدة هذه السنة، إثر الإعلان عن ذلك سابقا.
وشدّد على معاناة عدد من المبيتات بالإعداديات والمعاهد الثانوية بالجهة من اضطرابات في الكهرباء والغاز.
وألمح إلى ما اعتبره “معضلة تصريف دورة المياه بمبيت الدغرة” والتي تحولت إلى “كابوس” يلاحق التلاميذ المقيمين، في غياب حلول جذرية لها، وفق تعبيره.
كما لفت الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالقصرين عز الدين المروشي، إلى وجود أشغال باتت تعرّض حياة التلاميذ للخطر في عدد من المدارس أهمها مدرسة الفاضل بن عاشور بالقصرين المدينة.
وأشار إلى وجود مدارس معزولة تماما، وفق تعبيره، بسبب تساقط الأمطار الذي أثر على البنية التحتية والطرقات المؤدية إلى مدارس عديدة مثل مدرسة بيرينو وأولاد نصر الله من متعمدية فوسانة.
وشدّد على اهتراء البنية التحتية في عدد من المؤسسات التربوية مما أدى إلى تسرّب المياه لعدد من المدارس أهمها مدرسة الرميلية والقويرة بحاسي الفريد، ومدرسة فج بوحسين من معتمدية القصرين الجنوبية، ومدرسة عمر بن الخطاب بمدينة القصرين.
المصدر : موزاييك ف م
