قال كمال الهرابي الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية خلال حضوره في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 9 ماي 2022 إنّ هذا المشروع امتداد لمسار الثورة قام بتبني عدة مطالب شبابية على غرار ملف تشغيل المعطلين عن العمل ما يجعله يعكس نبض الشارع.
وأضاف “الحراك تحصّل على رخصة حزب حتى ينشط لكنه غير معني بمواقع في السلطة.. ولا نرغب في حقائب وزارية أو مناصب حكومية”، مستدركا “نسعى فقط للحصول على مقاعد في البرلمان بعد الحصول على موافقة الشعب لتحقيق مطالبهم … لكن لن تجدوننا في مناصب حكم تنفيذية” وفق تعبيره.
وأشار الهرابي إلى أن مشروع الحراك ليس في علاقة مباشرة برئيس الجمهورية، متابعا “نحن نثمن الإجراءات الرئاسية والبرنامج الذي أعلن عنه قيس سعيد من استشارة واستفتاء لكن لنا شروط على غرار أن لا تكون حركة النهضة ومشتقاتها وائتلاف الكرامة نداء تونس من المشاركين في الحوار وإلا لن نكون طرفا فيه”.
“لا حوار .. لا انتخابات دون محاسبة”
وعن اللاءات المرفوعة امس في المسيرة المساندة لرئيس الجمهورية في العاصمة، بين ضيف ميدي شو أنهم رفعوا شعار “لا حوار لا انتخابات لا مشاركة في الاستفتاء ان لم تتم المحاسبة”، مشددا على ضرورة محاسبة من أجرم في حق التونسيين لمدة 10 سنوات واخفوا حقائق ملفات الاغتيالات وعلى رأسهم من كانوا في حكومة الترويكا وتحديدا المسؤولين من حركة النهضة ممن تقلدوا مناصب حكومية، وفق تعبيره.
“مجموعة ضد الانقلاب خانوا الوطن ويجب محاكمتهم”
كما أكد الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية ضرورة محاسبة “مجموعة ضد الانقلاب” الذين التجؤوا إلى الاستقواء بالأجنبي ودعوا إلى تركيز برلمان موازي وحكومة في المهجر “لان ما قاموا به يعدّ خيانة وطن لهذا من المفروض محاكتهم لأنهم وضعوا شرعية رئيس الجمهورية في خطر”.
وقال “نحن نطلب ونلتمس من رئيس الجمهورية أن يكون القضاء فاعلا ووازنا وأن تكون هناك محاسبة فعلية”.
انتهت شرعية نجيب الشابي
كما تطرّق كمال الهراب إلى تصريحات السياسي أحمد نجيب الشابي الأخيرة، معتبرا أن هذا الاخير لم ينجح في تكوين حزب “حتى انه من “جماعة صفر فاصل”.. هو يفكر في مصلحته الخاصة وشرعيته انتهت، وابان الثورة كان حلمه الحقيقي ان يبيع منزله للحصول على مقعد وزاري وقد سعى للحصول على وزارة التشغيل في حكومة الترويكا لكنه لم ينجح في أيّ من ذلك” وفقا لقوله.
“خصوصيات وتركيبة اللجنة التأليفية لا تهمنا”
ومن بين المواضيع الأخرى التي تطرّق لها ضيف ميدي شو في حواره، مسألة اللجنة التأليفية للاستشارة الوطنية، معتبرا أنه من غير الضروري معرفة خصوصياتها او تركيبتها “هذا لا يهمني لان الاهم هي النصوص والقرارات التي ستصدرها
والضامن لذلك هي الرزنامة التي اعلن عنها رئيس الجمهورية وتطميناته التي تؤكد اننا على المسار الصحيح”.
وأضاف “يجب منح قيس سعيد المزيد من الوقت للقيام بالاصلاحات الضرورية لانه لا يمكن محاسبته على تراكمات سنوات من الفساد والخور ولوبيات تعمل ضد مصلحة البلاد… التراكمات ستنتهي ان منحنا رئيس الدولة المزيد من الوقت ونحن كشعب يجب ان نمنحه ثقتنا” حسب تقديره.
“النهضة وأتباعها يجب أن لا يفكروا في المشاركة في الانتخابات مجددا”
ورجّح الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية عدم مشاركة بعض الاحزاب في الانتخابات القادمة المزمع تنظيمها في دسيمبر 2022، قائلا “سيتم حلّ عدد من هذه الاحزاب على خلفية تلقيها لأموال من الخارج.. أضف إلى ذلك أن لا حظوظ لحركة النهضة واتباعها لانهم كانوا سببا في الوضع الراهن.. أعتقد أنه أخلاقيا وسياسيا أحزاب مثل النهضة لا يجب ان تفكر في الترشح وإن فعلوا ذلك سيقوم الشعب بإقصائهم”.
*أميرة العلبوشي
المصدر : موزاييك ف م
