اعتبر الخبير الاقتصادي والرئيس الشرفي للجمعيّة التونسيّة للثقافة الماليّة أحمد كرم في تصريح لموزاييك الخميس 24 نوفمبر 2022 أن تعبئة خزينة الدولة نحو 3 مليار دينار وبالتحديد 2975 مليون دينار موارد مالية جملية في الأربع أقساط للقرض الوطني لسنة 2022 مقارنة بما تم تحديده وهو 1.4 مليون دينار يعتبر نوعا من نجاحا رقميا .
تطوير الاكتتاب بمنح التونسيين بالخارج فرصة المشاركة في قروض رقاعية
وأضاف أحمد كرم أن المبلغ الذي تم تجميعه كموارد إضافية تضاف لخزينة الدولة يمكن استخدامه لتسديد قسط من عجز ميزانيتها رغم أن الإقبال على عملية الاكتتاب من البنوك ومؤسسات التوظيف المالي مهمة ولكن تعتبر زهيدة من قبل المواطنين وبقية المؤسسات إلا أن اللجوء للسوق المالية لتغطية ميزانية الدولة أمر ايجابي و أفضل من اللجوء إلى إصدار النقود عن طريق البنوك والبنك المركزي في الخارج.
إعطاء عمق للسوق المالية المحلية بعدالة جبائية دون الترفيع فيها
ودعا أحمد كرم إلى تدعيم هذا التوجه بتطويره وفتح فرصة المشاركة في القروض الرقاعية نحو التونسيين بالخارج بقروض تتماشى مع حاجياتهم مؤكدا أنه يمكن إعطاء عمق للسوق المالية المحلية لتصبح رافدا من روافد تمويل الدولة ولكن ذلك يبقى رهينة قدرة الدولة على التحكم في عجزها المخيف والذي يتفاقم سنة بعد سنة ويدفعها للتداين من الداخل والخارج بكيفية مشطة.
وبين أنه لابد للدولة التحكم في مصاريفها ودعم مداخليها الحقيقية المتأتية من الضرائب دون الرفع فيها وهناك إمكانية تدعيم العدالة الجبائية وننظم دور الدولة وتخفيف العجز أقل مماهو عليه الآن ويمكن تمويله بطريقة ناجعة عن طريق السوق المحلية خاصة.
*هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
