Home أخبار قيس سعيّد: ‘على صندوق النقد مراجعة وصفاته وبعدها يمكن التوصّل إلى حلّ’

قيس سعيّد: ‘على صندوق النقد مراجعة وصفاته وبعدها يمكن التوصّل إلى حلّ’

0 second read
2
0

تحدّث رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأحد 11 جوان 2023، عن “مليارات المليارات التي تمّ تهريبها للخارج، ولم تسترجع تونس أموالها المنهوبة قبل سنة 2011 أو إثرها، هذا إلى جانب عديد القروض التي تمّ تحويل وجهتها والاستيلاء عليها والعالم كله يعرف هذا الوضع”.

ودعا رئيس الجمهورية إلى تحويل القروض إلى استثمارات يستفيد منها الشعب التونسي والمستثمرون، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية.

وجدّد الرئيس خلال استقباله بقصر قرطاج، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وجورجيا ميلوني، رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، والسيّد مارك روته، الوزير الأول الهولندي، تأكيده على أنّه “لا يمكن إيجاد حلول للوضع في تونس إلاّ انطلاقا من إرادة الشعب وحده، فتونس ليست ملفا دوليا بل هي قضية وطنية خالصة وأيّ حلّ يجب أن يكون على أساس هذه القاعدة مع الشركاء”، وفق قوله.

أمّا عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أوضح رئيس الجمهورية أنّ “الحلول لا يمكن أن تكون في شكل إملاءات وأنّ الحلول التقليدية لن تؤدي إلاّ إلى مزيد تأزيم الأوضاع الاجتماعية وستعود بالضرر على تونس وعلى المنطقة كلّها”، وفق تقديره.

ودعا رئيس الجمهورية إلى العمل سويا من أجل قلب الساعة الرملية، وفق قوله، “فلا تسقط علينا شروط أو إملاءات بل يصغي إلينا من سيمنحنا قرضا لن يجني منه التونسيون سوى مزيد الفقر”.

وأضاف أنّ على “الصندوق مراجعة وصفاته وبعدها يمكن التوصّل إلى حلّ”.

وتطرّق رئيس الجمهورية إلى ملف الاستثمارات الأوروبية في تونس حيث اعتبر أنّ “الطريق إلى تحقيقها واضح وهي الاستقرار السياسي والعدل الاجتماعي والقضاء على الفساد لأنّ خلق الثروة والتنافس النزيه يقتضي القضاء على شبكات الفساد وعلى اللوبيات التي تريد أن تستأثر بكل شيء فلن يقدم أيّ مستثمر على الاستثمار إن لم يكن آمنا على مشروعه وإن لم يحقق ما يود إنجازه في وقت قصير وإذا لجأ إلى القضاء فيعلم أنه سينصفه بسرعة”.

وذكّر رئيس الجمهورية بأنّ العالم كلّه دخل مرحلة جديدة في التاريخ، مشيرا إلى أن “الجذب إلى الوراء أو إسناد قرض لا يتجاوز مبلغ تحصل عليه أحد اللاعبين المحترفين إلا بقليل لن يبني مستقبلا يقوم على العدل والحرية وهو مستقبل تتطلع إليه الإنسانية جمعاء”.

وبالنسبة لملف الهجرة غير الإنسانية، دعا رئيس الجمهورية إلى مقاربة هذه الظاهرة مقاربة واقعية وجماعية “فكثيرة هي القرائن التي تدلّ على أنّها غير طبيعية”، حسب قوله، متسائلا عن “كيفية وصول هؤلاء البؤساء إلى تونس بعد أن قطعوا آلاف الكيلومترات على الأقدام”.

وأوضح رئيس الجمهورية أنّ “قيمنا تقتضي أن نعامل المهاجرين غير النظاميين معاملة إنسانية وهو ما يحصل في كل مكان حيث توجد تجمعات هؤلاء المهاجرين، مضيفا أنّ “تونس لم تعد نقطة عبور بل تحوّلت إلى مكان للإقامة التي يجب أن تكون قانونية ويحترم الجميع تونس وتشريعها”.

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن الحلّ الذي يدعو إليه البعض في الخفاء إلى توطين هؤلاء المهاجرين مقابل مبالغ مالية حلّ لا هو إنساني ولا هو مقبول، فضلا عن أنّ الحلول الأمنية أثبتت قصورها بل زادت من معاناة ضحايا الفقر والحروب، فلو تم توفير الحدّ الأدنى من مقومات العيش الكريم لهؤلاء الضحايا التي تتقاذف أجسامهم أمواج البحر ورمال الصحراء لما كانوا لقمة سائغة للشبكات الإجرامية التي تتاجر بالأجساد والأعضاء سواء في جنوب المتوسط أو شماله”، وفق قوله.

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

أنس جابر تنتصر على الكندية ليلى فرنانديز

أنس جابر تنتصر على الكندية ليلى فرنانديز فازت اليوم السبت 27 أفريل 2024 البطلة أنس جابر ال…