أكد عضو المكتب السياسي لحركة الشعب رضا لاغة لـ”الصباح نيوز” أن المنظمات الوطنية قادرة لوحدها دون الأحزاب على صياغة مشروع سياسي ستكون الأحزاب هي الفاعلة فيه ،مشيرا الى ان رئيس الجمهورية وصل الى طريق مسدود والحوار فرضته الضرورة ، معتبرا ان الإيجابي في كل ذلك ان الرئيس ادرك من خلال تصريحاته الأخيرة ان لحظة 25 جويلية هي لحظة تصحيح مسار وليس لحظة تأسيس .
وأضاف لاغة “نقصد بلحظة التصحيح وليس التأسيس هو حوكمة المسار الديمقراطي وتجاوز اخفاقاته في مجالات معينة بمعية المنظمات الوطنية و الأحزاب الوطنية لتقديم رؤية ومشروع لتونس وليس لرئيس الجمهورية” ..
وأوضح رضا لاغة ان هذه التشاركية تبدأ بتقديم المقترحات من أحزاب داعمة لمسار 25 جويلية لأن من يستعين بالقوى الخارجية لا يعوّل عليه في بناء أفق سياسي لتونس وهؤلاء نحن نجرمهم سياسيا ولكن لا نلغي تمثيلتهم حزبيا .
ويضيف رضا لاغة : ” كان مسار 25 جويلية يحتاج أيضا الى ترميز ، حيث ان تلك الحركة الاحتجاجية التي قادها الشباب يومها كانت تحتاج الى ترميزها من خلال مسار ومشروع يؤمن به كل التونسيين ، وهنا لا بد من الإشارة الى كون النخب بما فيها الاعلام والمؤيدين للمسار والمنظمات الوطنية لم تعمل على تحويل هذا التاريخ الى مشروع وطني يلتف حوله الجميع بما يجعله يستقطب رأي جماهيري واسع ..والنقطة الثالثة التي كان من الضروري التركيز عليها لانجاح هذا المسار هو تصنيع مشروع 25 جويلية من خلال المضي الى إصلاحات سياسية عميقة ، وتفعيل مفهوم الاقتصاد التضامني الاجتماعي وإقرار منوال تنموي جديد يرسّخ فكرة الديمقراطية الاجتماعية . “
منية العرفاوي
المصدر : الصباح نيوز